شبكة قدس الإخبارية

انتقادات إسرائيلية لاعتماد مجلس الأمن المشروع الأميركي: نتاج إدارة فاشلة وصفقة تصفية لأمن الاحتلال

image-1763381221

متابعات قُدس الإخبارية: وجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، انتقادات لاذعة إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية اعتماد مجلس الأمن الدولي المشروع الأميركي الداعم لخطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والذي قد يمنح مسارا يفضي إلى تأسيس دولة فلسطينية.

وصوت مجلس الأمن، الليلة الماضية، لصالح المشروع الأميركي، الذي يدعو إلى تأسيس "مجلس السلام" وقوة الاستقرار الدولية في غزة، بواقع 13 صوتا لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

وقال ليبرمان إن "ما حدث في الأمم المتحدة نتاج إدارة فاشلة في حكومة إسرائيل"، لافتا إلى أن "وجود قوات دولية على أرض "إسرائيل" وتقييد الجيش يمثل عودة لعهد الانتداب".

وأضاف أن "قرار الأمم المتحدة جلب دولة فلسطينية وسلاحا نوويا سعوديا وطائرات F-35 لتركيا والسعودية"، معتبرا أن "القرار صفقة تصفية لأمن إسرائيل".

ورأى ليبرمان في معرض انتقاداته أن "وجه الشرق الأوسط يتغير، لكن ليس لصالحنا".

بدورها، قالت القناة 12 العبرية إن قرار مجلس الأمن بشأن غزة "ليس مقبولا بكامله على حكومة نتنياهو لعدة أسباب، من بينها أن القرار يشمل بندا لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية بشروط عديدة يصعب توفرها".

من جهة أخرى، قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، إن "نزع سلاح حماس شرط أساسي في القرار الأميركي الذي صوت عليه مجلس الأمن"، مضيفا "لن يكون هناك مستقبل في غزة طالما أن حماس تمتلك أسلحة".

بينما دعا الوزير عميحاي شيكلي من حزب الليكود إلى "التركيز على جوهر المسألة، وما تم التأكيد عليه داخل القرار وما أدى إلى طرحه؛ وهو تفويض القوة الدولية في غزة بما يشمل نزع السلاح وتفكيك البنى التحتية للإرهاب"، مؤكدا أن "التفويض يتم بموافقة إسرائيل".

فيما قال مكتب نتنياهو إن "خطة الرئيس ترامب ستؤدي للسلام والازدهار لأنها تصر على نزع السلاح في غزة وإزالة التطرف منها"، مضيفا أننا "نتوقع استلام جميع جثث الرهائن دون تأخير والبدء في عملية نزع سلاح قطاع غزة وإنهاء حكم حماس".

في غضون ذلك، أشاد ترامب بتبني مجلس الأمن الدولي القرار، واعتبر أن التصويت يمثل "لحظة تاريخية، وأحد أكبر القرار في تاريخ الأمم المتحدة".

وقال ترامب في بيان نشره عبر منصته "تروث سوشيال": إن القرار "يعتمد رسميًا" بمجلس السلام الذي سيتولى رئاسته، ويضم قادة دوليين "من الأقوى والأكثر احترامًا في العالم"، مضيفًا أن هذه الخطوة "ستقود إلى مزيد من السلام في العالم"، على حد وصفه.

وشكر ترامب الدول الأعضاء التي صوّتت لمصلحة القرار، بما في ذلك الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، ودولًا عربية وإسلامية دعمت الخطوة، مثل قطر ومصر والسعودية والإمارات وتركيا والأردن.

وأوضح ترامب أن أسماء أعضاء المجلس "وإعلانات مهمة أخرى" ستُنشر خلال الأسابيع المقبلة.