شبكة قدس الإخبارية

مأساة تتكرر والمصير مجهول.. صرخات من غزة تشكو الغرق مع دخول المنخفض الجوي

FDER-3-1732516098

متابعات قُدس الإخبارية: بدأ تأثير المنخفض الجوي على قطاع غزة، اليوم الجمعة، وسرعان ما تصدّرت المشاهد المأساوية لغرق خيام النازحين وتجمّع مواطنين، لا سيما الأطفال، في العراء بلا مأوى، رغم تحذير هيئات محلية وأممية من فصل شتاء قاسٍ على سكان المدينة المدمّرة.

ومع تدمير وتضرر نحو 282 ألف منزل في غزة بفعل الحرب الإسرائيلية، بحسب بيانات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يعيش النازحون أوضاعا مأساوية في خيام لا تقيهم شدة البرد أو تحميهم من تساقط الأمطار.

ويبدو المشهد أكثر صعوبة مع انتشار خيام النازحين في مساحات ضيقة داخل أراضٍ ومناطق تنعدم فيها الخدمات الأساسية، وشهدت فيها البنى التحتية تدميرا ممنهجا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.

 

ويبدو الوضع في هذا الشتاء، أكثر هشاشة، مع تدمير أوسع شهدته البنى التحتية ومنازل الفلسطينيين بنسبة 84 في المائة.

ووفق بيانات حكومية في غزة، فإن الاحتلال دمّر ما يزيد عن 15 ألف متر طولي من شبكات تصريف مياه الأمطار، و180 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، و1600 مصرف من أصل 4400، كما ألحق أضرارا جسيمة بمحطات الضخ والمعالجة المختلفة.

ويخشى النازحون من خطر غرق خيامهم ومساكنهم المؤقتة بفعل الأمطار، وسط غياب الخدمات الأساسية بفعل تداعيات الحرب الأكثر إبادة ودموية.

 

وقالت بلدية خانيونس إن نحو 900 ألف نازح مهددون بالغرق مع دخول تأثير المنخفض الجوي.

ووسط مشاهد غرق خيام النازحين وتأثر القطاع بالمنخفض الجوي، أكد الدفاع المدني في غزة أن "القطاع يواجه كارثة حقيقية منذ الساعات الأولى لوصول المنخفض الجوي"، مشيرا إلى خطر سقوط وانهيار المنازل المتصدعة جراء المنخفض الجوي.

 

ودعا الدفاع المدني النازحين في الخيام ومراكز الإيواء في كافة مناطق قطاع غزة لضرورة أخذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب أضرار المنخفض الجوي، بعد أن أغرقت الأمطار خيام النازحين.

وتلقى الدفاع المدني مئات طلبات المساعدة بسبب تداعيات المنخفض الجوي، لكن انعدام الإمكانيات أعاق الاستجابة لتلك الطلبات.

 

كما وجّه بضرورة التعاون والتآزر والاهتمام بضرورة تثبيت الخيام ووضع سواتر رملية ما أمكن في محيطها خشية من تدفق مياه الأمطار.

 

في الأثناء، طالب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بفتح المزيد من معابر غزة، وسط تفاقم معاناة السكان مع قدوم فصل الشتاء.