الضفة الغربية - قدس الإخبارية: شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة اعتداءات واقتحامات متزامنة في مدن وبلدات ومخيمات بالضفة الغربية، تخللها اعتداءات جسدية وتخريب للممتلكات واعتقالات طالت أكثر من عشرة شبان، بينهم أسرى محررون.
ففي بلدة رمّون شرق رام الله، هاجم مستوطنون محطة الطاقة الشمسية التابعة للبلدة، واعتدوا بالضرب على حارسها، قبل أن يعمدوا إلى تحطيم محتوياتها، في اعتداء وصفه الأهالي بأنه محاولة لتخريب أحد المشاريع الحيوية التي تغذي المنطقة بالكهرباء.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت فوريك وبلاطة وتلة عسكر وحيّ المساكن الشعبية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة. وأفادت مصادر محلية بأن قوة كبيرة داهمت بلدة بيت فوريك واعتقلت خمسة شبان هم: يامن فارس حنني، ومحمد الماجد حنني، وعماد عبد الرازق حنني، وربحي أحمد مليطات، وفاير محمد فايز حنني، بعد أن حطمت محتويات منازلهم وخلّفت دماراً في أحد المحال التجارية.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، تسللت وحدة خاصة إسرائيلية إلى داخل المخيم واعتقلت الشاب معاوية أبو زيتون، بعد مداهمة منزله وتحطيم محتوياته. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين قيس الأشقر من حي المساكن الشعبية وأحمد كوسا من مدينة نابلس، في حين واصلت قوات أخرى انتشارها في محيط مخيم عسكر وحيّ التعاون العلوي، وسط مداهمات وتفتيش لمنازل المواطنين.
أما في رام الله، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد هريش بعد اقتحام منزله في بلدة بيتونيا غرب المدينة، كما داهمت بلدة نعلين ومدينة البيرة، حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها قنابل الغاز المدمع والمضيئة عند مدخل مخيم الأمعري، ما أدى إلى إصابات بالاختناق بين الأهالي.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً في شارع نابلس، قبل أن تطرد عائلة الفلسطيني مالك الأقرع من منزلها وتحوله إلى ثكنة عسكرية، كما اعتدت على مسنّ بالضرب في حي كفر سابا بالمدينة.
وامتدت الاقتحامات إلى مدينة الخليل، حيث داهمت قوة عسكرية كبيرة مدينة دورا واعتقلت الشاب محمد دعيس الحسيني، فيما رافقت القوات جرافة عسكرية استخدمت في عمليات اقتحام وهدم جزئي لمحال تجارية.
كما طالت الاقتحامات مناطق أخرى في بيت لحم وطولكرم، حيث داهمت قوات الاحتلال محيط الجامع القديم في مركز المدينة ونفذت عمليات تفتيش واسعة للمنازل.
وتأتي هذه الحملة العسكرية الواسعة في ظل تصاعد الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، وما يرافقها من تخريب للبنى التحتية، وسط غياب أي رادع يوقف الانتهاكات المتكررة بحق الفلسطينيين.



