خاص قدس الإخبارية: كشفت مصادر مطّلعة لـ "شبكة قدس" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت صباح اليوم وفدًا من حركة فتح كان من المقرر أن يتوجه إلى مصر؛ للقاء وفود الأسرى المحررين المنتمين للحركة والذين جرى الإفراج عنهم ضمن صفقة "طوفان الأحرار". وأوضحت المصادر أن أعضاء الوفد أوقفوا عند معبر "الكرامة"، وعندما علمت سلطات الاحتلال بأن وجهتهم مصر، قررت إرجاعهم وهدّدت بسحب بطاقات الـ VIP الخاصة بهم.
ويضم الوفد، وفق المصادر، عددًا من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، أبرزهم نائب رئيس الحركة محمود العالول، ورئيس المجلس الوطني لمنظمة التحرير روحي فتوح، وأمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، وسفير فلسطين في روسيا سمير الرفاعي، ويرافقهم عضو المجلس الثوري للحركة رائد اللوزي.
وكان الهدف من الزيارة التي سعى إليها قادة فتح، هو لقاء الأسرى المحررين المنتمين للحركة والمبعدين إلى مصر وعددهم نحو 120 أسيرًا حيث أنّ لديهم مطالب منذ تحرّر عدد منهم في شهر فبراير الماضي. ومن أبرزها: "دمجهم في الأطر التنظيمية للحركة، بالإضافة إلى متابعة مطالبهم المتعلقة بتأمين فرص استقبال لهم في الدول العربية، بما يعزز من وضعهم التنظيمي والاجتماعي بعد الإفراج عنهم". وبحسب المصدر فإن أسرى فتح يرون أن على حركتهم تفعيل دور أقاليمها الخارجية في الدول العربية والأوروبية وذلك لفتح آفاق أمام أسرى فتح المبعدين.
وفي سياق متصل، قالت المصادر إن زيارة الوفد التي كانت مقررة اليوم، تأتي بعد أيام من زيارة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، يرافقه رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، إلى القاهرة. وذلك في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وبحسب المصادر، فإن زيارة الشيخ وفرج كانت في القاهرة لبحث مسائل مرتبطة بالاتفاق في قطاع غزة، ودور السلطة والحكومة في رام الله ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق. وخلال الزيارة التقى الشيخ وفرج مع وفد من حركة حماس بضغوط مصرية، كما التقى الوفد مع سمير المشهراوي باعتباره الرجل الثاني في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح (تيار دحلان) وذلك بضغوط مصرية.
ووفق المصادر، فإنه كان من المفترض أن يلتقي الشيخ وفرج خلال الزيارة بعدد من أسرى حركة فتح المحررين، الذين تم إعلامهم بذلك مسبقًا. إلا أن اللقاء لم يُعقد، حيث غادر الشيخ وفرج القاهرة دون أي لقاء رسمي، خشية أي مواقف قد تصدر عن الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي ضدّهم. وحتى مساء اليوم، لم تصدر حركة فتح أي بيان توضيحي أو استنكاري حول منع وفد قيادتها المركزية من السفر.



