شبكة قدس الإخبارية

تحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك.. تصاعد التوتر حول "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة

1191725.jpeg
هيئة التحرير

مدريد - قدس الإخبارية: أكدت إدارة أسطول الصمود العالمي المتوجه لكسر الحصار على غزة، فجر اليوم الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥، أن عدداً من الحكومات حذّرت مواطنيها المشاركين في الأسطول من "هجوم إسرائيلي وشيك".

ويأتي ذلك بعد إعلان ناشطي سفينة عمر المختار يوم الأربعاء أن ثلاث طائرات مسيرة إسرائيلية حلّقت فوقها في ما يشبه "عملية مسح"، بينما تواصل السفينة إبحارها منفردة للحاق ببقية الأسطول.

وفي تطور ميداني، وصلت سفينة دعم تابعة للبحرية الإيطالية إلى موقع الأسطول في المياه الدولية لتقديم المساندة، فيما أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أن بلاده سترسل سفينة ثانية لمرافقته. بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن مدريد ستوفد سفينة عسكرية لمساعدة الأسطول بعد تعرض عدد من سفنه لأضرار جراء هجوم إسرائيلي بالطائرات المسيّرة. وقال سانشيز من نيويورك: "نحن قلقون، وسنرسل سفينة لضمان حماية مواطنينا وإعادتهم إذا لزم الأمر"، بينما دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى وقف الهجمات وإجراء تحقيق مستقل.

في تونس، نظّمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وقفة تضامنية مساء الأربعاء في شارع الحبيب بورقيبة، بدعوة من أسطول الصمود المغاربي. وأكدت خلالها دعمها الكامل للأسطول، خاصة بعد تعرض 11 سفينة لهجمات بالطائرات المسيّرة.

وقالت جواهر شنة، عضو الهيئة التسييرية للأسطول: "البوصلة اليوم هي فلسطين، وكل العيون على السفن المتجهة إلى غزة. المشاركون معنوياتهم عالية، والشعوب من ورائهم، والتونسيون في سبع محافظات أطلقوا تحركات مساندة ستتواصل حتى وصول الأسطول".

من جهته، شدد الناشط محمد غسان البوغديري على أن الاعتداءات الإسرائيلية "غاشمة وجبانة"، مؤكداً أن الشعوب تتحرك وأن "شباب الأسطول لن يكونوا وحدهم". كما توقع تصاعد الاعتداءات في الأيام المقبلة.

كذلك، أكد القيادي النقابي سمير الشفي أن "القنابل الصوتية وأساليب الترهيب لن تثني الأحرار عن مواصلة مهمتهم"، بينما أوضح الناشط نفطي حولة أن التهديدات الإسرائيلية "ليست جديدة"، لافتاً إلى أن عدداً من المشاركين خبروا الاعتقالات والقمع سابقاً، ولن يرهَبوا هذه التهديدات.

أما في الجزائر، فقد دعت التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين الحكومة إلى اتخاذ "الخطوات اللازمة" لحماية نحو 30 ناشطاً جزائرياً يشاركون في الأسطول، بينهم سياسيون وأطباء وصحافيون، موزعون على ثماني سفن، منها أربع جزائرية. وطالبت التنسيقية البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة بطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف الاعتداءات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكانت سفينة دير ياسين الجزائرية قد تعرضت الليلة الماضية لهجوم مباشر بخمس مسيرات إسرائيلية ألقت قنابل صوتية، دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.

من جانبها، دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السلطات إلى حماية الناشطين، مؤكدة ثقتها في الدولة لاتخاذ ما يلزم لحماية مواطنيها المشاركين.

#أسطول الصمود العالمي