شبكة قدس الإخبارية

185 وفاة في غزة بسبب التجويع خلال أغسطس

185 وفاة في غزة بسبب التجويع خلال أغسطس

غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تسارع وتيرة التداعيات الكارثية للمجاعة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، حيث سُجّلت 185 حالة وفاة بسبب سوء التغذية خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وهو العدد الأكبر منذ أشهر، بينهم 70 حالة وفاة سُجّلت منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن غزة منطقة مجاعة، وبينهم 12 طفلًا.

وبيّنت الوزارة أن 43 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 55 ألف سيدة حامل ومرضع في حالة مشابهة، فيما تعاني 67% من الحوامل من فقر الدم، وهي النسبة الأخطر منذ سنوات. وحذّرت الوزارة من خطورة المؤشرات الراهنة ومحدودية الاستجابة الطارئة في ظل النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية.

من جهته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي أن ما دخل إلى غزة خلال 35 يومًا بلغ فقط 3,188 شاحنة مساعدات من أصل 21,000 شاحنة مفترضة، أي ما يعادل 15% فقط من الاحتياجات الفعلية، في وقت يمنع الاحتلال إدخال الكميات اللازمة، ويُسهل نهب ما دخل منها ضمن سياسة ممنهجة وصفها بـ"هندسة التجويع والفوضى".

وأوضح المكتب أن الاحتلال سمح بدخول 534 شاحنة مساعدات فقط خلال خمسة أيام (من الثلاثاء حتى السبت) من أصل 3,000 شاحنة متوقعة، فيما يواصل إغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من ستة أشهر، مانعًا دخول 430 صنفًا أساسيًا من الأغذية، بينها البيض، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، والمكملات الغذائية.

وأكد المكتب أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون فلسطيني، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل حرب الإبادة المستمرة.

وحمل المكتب الاحتلال وحلفاءه كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية، داعيًا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وجدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين.