شبكة قدس الإخبارية

7 فصائل فلسطينية: العدوان على غزة لن يمر ومخططات الاحتلال في الضفة ستُواجه بوحدة وطنية شاملة

7 فصائل فلسطينية: العدوان على غزة لن يمر ومخططات الاحتلال في الضفة ستُواجه بوحدة وطنية شاملة

القاهرة - قدس الإخبارية: شدّدت سبع فصائل فلسطينية خلال اجتماع عقدته في العاصمة المصرية القاهرة على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار الظالم بشكل كامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدة أن الأولوية الوطنية في هذه المرحلة هي كسر آلة الحرب وإنهاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وشاركت في الاجتماع كلٌّ من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الجبهة الشعبية – القيادة العامة، المبادرة الوطنية الفلسطينية، ولجان المقاومة الشعبية، حيث ناقش القادة المجتمعون تطورات العدوان الصهيوني، ونتائج المفاوضات غير المباشرة، إلى جانب التصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومخاطر المخطط الصهيوني التوسعي.

وأشادت الفصائل بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبمقاومته الباسلة التي تصدّت لأعنف وأشرس عدوان، مؤكدة أن هذا الصمود الأسطوري يشكل نموذجًا عالميًا في الإرادة والتضحية، متعهدة بمواصلة العمل السياسي والميداني من أجل وقف العدوان ورفع الحصار، وتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا.

كما نوّهت بالدور المهم الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة قطر بقيادة الأمير تميم بن حمد، في تقديم الدعم الإنساني والسياسي، وفي جهود وقف العدوان، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، والسعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وحذّرت الفصائل من مخطط الاحتلال لإعادة احتلال قطاع غزة، وفرض واقع جديد تحت مسميات زائفة، كفرض السيطرة أو الإدارة المدنية، بهدف التهجير القسري والتصفية السياسية، مؤكدة أنها ستتصدى لهذه المخططات بكل الوسائل، ودعت إلى تحرك وطني وعربي عاجل لوقفها.

وانتقدت الفصائل انسحاب الاحتلال من مفاوضات الدوحة، واعتبرته دليلاً على نواياه العدوانية، ورفضه التوصل إلى حلول منصفة، مؤكدة أن المقاومة كانت منفتحة على كل المبادرات التي تنهي العدوان وتحقق المطالب الوطنية، لكن الاحتلال لا يزال يعرقل أي تقدم.

كما عبّرت عن بالغ القلق من تصاعد المشروع التهويدي في الضفة الغربية المحتلة، عبر تهجير الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، وتوسيع الاستيطان، والاعتداء على المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، في إطار خطة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، ودعت إلى وضع خطة وطنية شاملة لمواجهة هذا الخطر الاستعماري.

وأكدت الفصائل أن الرد الحقيقي على هذه المخططات هو بناء وحدة وطنية حقيقية، مجددة دعوتها للشقيقة مصر إلى رعاية اجتماع وطني طارئ يجمع كافة القوى الفلسطينية، بهدف التوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما شدّدت على أن ما يُعرف بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي يروج لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، هي مشروع توسعي استعماري لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يهدد الأمن القومي العربي بأكمله، وخاصة مصر، الأردن، السعودية، سوريا، العراق ولبنان، ما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لإفشاله.

وأشادت الفصائل بالحراك الدولي المتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يُظهر عزلة الاحتلال السياسية والأخلاقية، باستثناء بعض القوى المتطرفة التي توفر له الغطاء لمواصلة عدوانه.

وفي ختام بيانها، دعت الفصائل الفلسطينية الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، والمؤسسات الأممية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.

وأكدت أنها ستواصل كل الجهود السياسية والميدانية حتى وقف حرب الإبادة، ووجهت التحية إلى صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بأرضه وحقوقه رغم المجازر والدمار.