شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: الاحتلال دمر 70% من مباني غزة ويسعى لتغيير ديموغرافي عبر الدمار المنهجي

٢١٣

 

1-1673448

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن الباحث الإسرائيلي ورئيس وحدة نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، عدي بن نون، إن سكان قطاع غزة لم يعد لديهم مكان يعودون إليه، والدمار شامل على كل المستويات، بفعل القصف الإسرائيلي.

ولفت بن نون إلى أن "العالم الذي اعتاد عليه سكان غزة وحياتهم اليومية قد اختفى بالكامل"، مؤكدا أن "الدمار شامل على كل المستويات: من المنازل والمؤسسات العامة وأماكن العمل والتعليم، إلى الأراضي الزراعية – كل شيء تدمّر".

وقد أجرى بن نون تحليلا لصور أقمار صناعية للقطاع باستخدام خوارزمية بهدف تقدير حجم الدمار، وقدر أن نحو 160 ألف مبنى أي ما يقارب 70% من إجمالي مباني غزة، قد تضررت بشكل بالغ بما لا يقل عن 25%، كاشفا أن النسبة قد تكون أعلى، نظرا لقصور الأقمار الصناعية في رصد الأضرار غير الظاهرة من الأعلى مثل تهدم الجدران دون انهيار السقف.

ووفقا لتقديراته، فإن مدينة رفح، التي كانت تضم قبل الحرب نحو 275 ألف نسمة، قد تعرضت لأفدح الأضرار، حيث تدمر بشكل كامل أو جزئي نحو 89% من مبانيها، كما أن نحو ألفي مبنى يدمر شهريا في رفح منذ أبريل.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال أعلنت مؤخرا عن خطتها لإنشاء "المدينة الإنسانية" على أنقاض رفح لتجميع غالبية سكان غزة فيها.

والقصف الإسرائيلي المدمر يستهدف إحداث تغييرات ديموغرافية طويلة الأمد، أجبرت الفلسطينيين في القطاع على النزوح مما أدى إلى توازنات ديموغرافية جديدة تعزز من تقويض الكثافة السكانية الأصلية

وفي خان يونس، قال بن نون إن حوالي 63% من المباني قد دمرت، وفي شمال غزة، التي تشمل بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، بلغت نسبة الدمار نحو 84%، أما في مدينة غزة نفسها فوصلت النسبة إلى 78%. وبين أن المنطقة الوحيدة التي تقل فيها نسبة الدمار عن 50% هي دير البلح، حيث دمر نحو 43% من مبانيها.

وتفوق هذه التقديرات ما نشر سابقا؛ فبحسب بيانات مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، فإن أكثر من 50% من مباني القطاع قد دمرت كليا أو تعرضت لأضرار جسيمة حتى أبريل، مع وجود مؤشرات لأضرار إضافية في نحو 15%.

وتشير التقديرات إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 2308 مؤسسات ومرافق تعليمية، بدءا من رياض الأطفال حتى الجامعات، مع تدمير جميع الجامعات في القطاع بشكل كلي أو جزئي، وخروج 501 من أصل 554 مدرسة عن الخدمة قبل خضوعها لإعادة تأهيل شاملة.

وقدرت الأمم المتحدة أن 81% من الطرق والشوارع في غزة قد تدمرت، وأن كمية ركام المباني تبلغ نحو 50 مليون طن، أي ما يعادل 137 كيلوغراما من الركام لكل متر مربع من القطاع، من الساحل حتى معبر إيرز، ومن شمال القطاع حتى رفح.

وقدر معهد الأبحاث التابع للأمم المتحدة في أغسطس أن هذه الكمية من الركام تفوق 14 مرة مجموع ركام النزاعات المسلحة العالمية منذ عام 2008، مرجحا أن تكلف عملية إزالته 1.2 مليار دولار.