شبكة قدس الإخبارية

محور المقاومة يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا

٢١٣

 

محور المقاومة يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أدان حزب الله في لبنان بشدة العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الأراضي السورية، واصفًا الهجوم بأنه اعتداء صارخ على السيادة الوطنية واستهداف مباشر للمدنيين، وانتهاك فج للقوانين الدولية واستمرار لنهج العدوان المتواصل الذي يمارسه الاحتلال ضد دول وشعوب المنطقة، من فلسطين ولبنان واليمن وصولاً إلى إيران.

وجاء في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في الحزب أن هذا العدوان الجبان يمثل حلقة جديدة في سياق مشروع الاحتلال الهادف لاستباحة الدول وزرع الانقسام بين شعوبها، ومحاولة يائسة لتقديم نفسه كضامن للأمن الإقليمي، في الوقت الذي يُعد هو التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة.

وأكد البيان أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ولا يحترم أي اتفاقات أو تفاهمات، مشددًا على أن ما يريده من الشعوب هو الخضوع والضعف لخدمة مشروعه الاحتلالي والاستيطاني.

ودعا حزب الله الشعب السوري إلى الوحدة والتماسك في مواجهة العدوان، والتأكيد على أن سوريا ستظل عصيّة على الاحتلال والهيمنة، كما حثّ الشعوب العربية والإسلامية على اليقظة من مخاطر المشروع الصهيوني التوسعي، مشيرًا إلى أن الموقف الحازم من هذا الكيان الغاصب هو الضمانة الوحيدة لصون كرامة الأمة ووحدتها وسيادتها.

في الأثناء، أكد وزير خارجية إيران دعم بلاده الكامل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشددًا على أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري في مواجهة العدوان والتهديدات التي تستهدف وحدته واستقراره.

ووصف الوزير النظام الإسرائيلي بأنه "متوحش ولا يعرف حدودًا"، معتبرًا أن ما جرى في دمشق من عدوان كان متوقعًا في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال. وتساءل متحدثًا بتحذير واضح: "أي عاصمة ستكون التالية؟"، في إشارة إلى اتساع دائرة الاستهداف الصهيوني في المنطقة.

ودعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي إلى التكاتف والتحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني السافر، مؤكدًا أن السكوت على جرائم الاحتلال لن يجلب سوى المزيد من الفوضى والدمار في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أدان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن العدوان الإسرائيلي، معتبرًا ما يجري جزءًا من مخطط استباحة الدول العربية والإسلامية وتفكيكها، تمهيدًا لتعزيز الهيمنة الصهيونية على المنطقة.

وأشار بيان الحركة إلى أن السكوت على جرائم الاحتلال لم يعد مقبولًا، مؤكدًا أن مواجهة العدو الإسرائيلي والدفاع عن فلسطين وسوريا ولبنان مسؤولية جماعية يجب أن ينهض بها الجميع دون تردد، داعيًا إلى إنهاء حالة الصمت والتواطؤ التي باتت تشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه.

بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات القصف الإسرائيلي على دمشق، ووصفت ما جرى بأنه عدوان همجي يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة السورية، وإرهاب منظم يهدف لتقويض استقرار سوريا ووحدة أراضيها. ودعت الحركة جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، لإدانة التصعيد الصهيوني، واتخاذ خطوات عملية لوقف عربدة الاحتلال التي باتت تهدد أمن المنطقة ومصالح شعوبها.

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن العدوان الصهيوني على العاصمة السورية وعلى الشعب السوري يأتي في سياق محاولات الاحتلال فرض إرادته على حساب وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وشددت الحركة على أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، وهو يعمل على تفتيت دول المنطقة عبر الإرهاب، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب سوريا، وحقها في الدفاع عن نفسها وأرضها بكل الوسائل، مشيرة إلى أن وحدة سوريا شعبًا وأرضًا وحكومة هي المدخل الرئيسي لمواجهة هذا العدوان.