شبكة قدس الإخبارية

غارات إسرائيلية على دمشق ومحيط القصر الرئاسي

٢١٣

 

طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات عنيفة على دمشق ومحيط القصر الرئاسي

دمشق - قدس الإخبارية: شنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة على العاصمة السورية دمشق ومحيطها، مستهدفًا منشآت عسكرية وحكومية حساسة، في تصعيد غير مسبوق تزامن مع التوترات الأمنية المتصاعدة جنوب البلاد، خاصة في محافظة السويداء.

فقد وثقت مشاهد جديدة لحظة استهداف مبنى رئاسة هيئة الأركان وسط العاصمة، في وقتٍ أكدت فيه مصادر سورية أن القصف طال وزارة الدفاع السورية ومحيط القصر الرئاسي، وأدى لإصابة 9 مدنيين بجروح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية.

وأفادت قناة الإخبارية السورية بإصابة مدنيين جراء القصف الذي استهدف مناطق مأهولة في وسط دمشق.

الغارات جاءت بعد ساعات من تصريحات لوزير الحرب في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، قال فيها إن "رسائل التحذير انتهت"، معلنًا بدء ما وصفها بـ"الضربات الموجعة" ضد دمشق، ردًا على ما تشهده مدينة السويداء من مواجهات بين مجموعات درزية وأخرى بدوية، وتصاعد الاشتباكات هناك خلال الأيام الماضية.

وبحسب هيئة البث التابعة للاحتلال، فإن الغارات الجوية شملت مدخل مقر الأركان السورية، في رسالة مباشرة موجهة للرئيس السوري أحمد الشرع.

كما نقلت القناة العبرية "I24" عن كاتس تأكيده استمرار الضربات وتوسعها ما لم "تفهم دمشق الرسالة"، مضيفًا أن جيش الاحتلال ينفذ منذ 24 ساعة ضربات متتالية استهدفت مواقع للنظام في السويداء، وأن الجنوب السوري سيكون منطقة منزوعة السلاح إذا لم تستجب دمشق.

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وصف الوضع في السويداء وجنوب غرب سوريا بأنه "خطير جدًا"، وأعلن أن حكومته "تعمل لإنقاذ الدروز والقضاء على عصابات النظام"، بحسب تعبيره.

وفي سياق متصل، شنّ طيران الاحتلال غارات جديدة على منطقة الكسوة بريف دمشق، إضافة إلى غارات طالت مواقع في محافظة درعا جنوب البلاد، بالتزامن مع دعوات للتظاهر مساء اليوم في ساحة "18 آذار" بمدينة درعا، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي.

وفي تصعيد لافت، نقلت مصادر عبرية عن جيش الاحتلال أنه شن نحو 200 غارة جوية على الأراضي السورية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما أُعلن عن حالة استنفار في صفوف وحدات المظليين التابعة لجيش الاحتلال تحسبًا لأي تطورات على الجبهة الشمالية، في ظل مخاوف من عبور مئات الدروز الحدود من فلسطين المحتلة نحو سوريا.

وكانت قوات سورية تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية قد دخلت مدينة السويداء الإثنين الماضي في محاولة لبسط السيطرة على أحيائها التي شهدت توترات عنيفة، بعد اندلاع مواجهات دامية بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية، ما دفع القوات النظامية للتدخل في محاولة لضبط الأمن.