شبكة قدس الإخبارية

ابتزاز وسوق سوداء.. مئات الفلسطينيين عالقون في الأردن وداخلية رام الله توضح

٢١٣

 

518067761_715333604734830_1764159546838807756_n

متابعة - شبكة قُدس: يواجه مئات الفلسطينيين مصاعب في مغادرة الأردن والدخول إلى الضفة الغربية المحتلة، بسبب النظام الجديد للسفر عبر الحجز على المنصة، وسط اتهامات لشركات وأشخاص بحجز التذاكر بغرض التجارة وبيعها بأسعار مضاعفة. 

ويأتي ذلك بعد 12 يوما فقط، من البدء بنظام العمل الجديد الخاص بالحجز المسبق لتذاكر السفر للمسافرين المغادرين من الأردن باتجاه الضفة الغربية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي توقف فيه الحجز عبر المنصة، بسبب امتلاء الحجوزات، وهو ما سيعني أن عددا من المسافرين من الضفة لن يتمكنوا من العودة حتى بداية الشهر المقبل.

وقال نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن ما يجري يمثل كمًا من الفشل الإداري والحكومي المزري، وصورة لامتهان حياة الفلسطينيين بكل تفاصيل حياتهم. 

واعتبر نشطاء، أن "ما يحدث على الجانب الأردني من الجسر إذلال يفوق كل تصور، حيث يبقى الناس مرميين في الشارع، ويشتري التجار مصاصي دماء الشعب وبعض سائقي الجسر  تذاكر الدخول من شركة جت التي يعرف الداني والقاصي انتماءها ليبيعوا التذاكر للناس بعشرات الأضعاف، وقد تصل التذكرة التي سعرها  7 دنانير إلى 100 دينار".

وأكدوا، أن التذاكر ولكل أيام الأسبوع تكون محجوزة مقدما ولا يوجد مجال للعودة، لا في وضع طبيعي ولا في وضع طارئ، مطالبين بالتدخل الفوري لحل هذه القضية "وصون كرامة الفلسطيني الذي بات يحلب كالبقرة من كل من هب ودب وعليكم - في رسالة إلى المسؤولين الفلسطينيين - أنقذوا شعبكم من إبراهيم العرجاني فرع الأغوار.

وأكد آخرون أن جسر الأردن يتفن بإذلال الناس، "هناك طوابير تحت الشمس، والتكاسي صارت خارج الجسر، ونظام الحجز تحول لابتزاز الناس وسوق سوداء، ودفع مبالغ خرافية لشراء تذكرة، وتعامل مهين ومذل، هذا ظلم وقرف غير معقول".

فيما طالب نشطاء، بمقاطعة نظام الحجز عبر المنصة حتى إيجاد الجهات الأردنية والفلسطينية حلا لهذه الأزمة.

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية الفلسطينية في رام الله، بيانا بالخصوص، قالت فيه إنها :"وبعد تواصل مباشر مع وزارة الداخلية الأردنية، تتابع ما ورد من شكاوى بشأن قيام جهات غير رسمية ببيع تذاكر المواصلات للمسافرين عبر جسر الملك حسين بأسعار تفوق السعر الرسمي، قبل وصولهم إلى المعبر".

وأوضحت الداخلية، اليوم السبت، أن الأردن أكد متابعته الحثيثة لهذه القضية ومعالجتهاـ مشددا على وجود مراجعات موضوعية لكافة التفاصيل بما يحفظ كرامة المسافرين وحقوقهم، وفق بيان الداخلية في رام الله. 

وأكدت الداخلية في بيانها، أن "جميع التفاصيل والمعطيات المتعلقة بهذه القضية تخضع للمتابعة الحثيثة وعلى أعلى المستويات، في إطار الشراكة والتنسيق المستمر، وبما يشمل تطوير آليات السفر، وتحسين البنية التحتية، ومكافحة أية ممارسات استغلالية قد تؤثر على المسافرين".

وكانت إدارة أمن الجسور الأردنية قد أعلنت في 30 حزيران الماضي، عن بدء العمل رسميًا بنظام الحجز المسبق لتذاكر السفر للمسافرين المغادرين من الأردن باتجاه الضفة الغربية (للمغادرين العرب فقط)، ودعت المسافرين المتجهين إلى الضفة الغربية إلى شراء تذاكر السفر مسبقًا قبل التوجه إلى جسر الملك حسين، مؤكدة ضرورة الالتزام بالحضور إلى الجسر في الوقت المحدد بالحجز، وذلك عبر منصة متخصصة أُعدت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بهدف تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة على الجسر.

وشددت على أنه لن يتم قبول أي حجوزات ورقية، بهدف تسهيل الإجراءات على المسافرين والمشغّلين، وضمان سلاسة إدارة التنقل وفق الأوقات والأعداد المخصصة لكل حركة، وتماشيا مع التوجهات البيئية للشركة بتقليل استخدام الورق، مشيرة إلى أن هذه الخدمة الجديدة من المفترض أن تتيح خيارات الحجز المتعددة لأوقات السفر والدفع المسبق، بما يسهم في منع أي ازدحامات أو إرباك في أيام السفر المحددة للعملاء.