جنين - قدس الإخبارية: استُشهد الفتى ريان ثامر حوشية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، خلال اقتحامها بلدة اليامون غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بأعداد كبيرة من الجنود والآليات، وانتشرت في الأحياء السكنية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشبان والمقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.
ووفق شهود عيان، هاجم مقاومون نقطة عسكرية للاحتلال كانت متمركزة داخل أحد المنازل في البلدة، وأطلقوا النار تجاه الجنود بشكل مباشر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. وخلال المواجهات، أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على الفتى حوشية، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
ويأتي هذا في وقت دخل فيه عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها شهره السادس، ويواصل يومه الـ156 على التوالي، مترافقًا مع عمليات هدم وتدمير واسعة للمنازل، واقتحامات متكررة، وتنكيل بالفلسطينيين.
وتُنفذ هذه الهجمات ضمن مخطط يستهدف إعادة هيكلة مخيم جنين وتحويله إلى أحياء تابعة لمدينة جنين، في ظل تواطؤ من السلطة الفلسطينية، بحسب ما يؤكد أهالي المخيم.
وصعّدت قوات الاحتلال من عدوانها على محافظة جنين وريفها، حيث نفذت خلال الساعات الماضية سلسلة اقتحامات طالت بلدات كفرذان، اليامون، صانور، والزاوية، إضافة إلى مدينة جنين ومحيط مخيمها. كما استولت قوات الاحتلال على منزل فلسطيني يقع على شارع الناصرة في مدينة جنين بعد طرد أهله، وأقامت حاجزًا عسكريًا في المنطقة.
وفي قرية الزاوية جنوب جنين، شرعت جرافات الاحتلال بهدم منزل المواطن ناصر براهمة المكوّن من طابقين دون أي إنذار مسبق، كما دمرت عددًا من المحال التجارية في المنطقة.
ووفق اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، أسفر عدوان الاحتلال المستمر عن هدم 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت والبنية التحتية في المدينة والمخيم
. وأدى هذا العدوان إلى تهجير نحو 22 ألف مواطن قسرًا، ويمنع الاحتلال عودتهم إلى منازلهم حتى اللحظة. كما أسفر العدوان المستمر عن استشهاد 43 فلسطينيًا، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.