شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يفجّر منزل أسير بالخليل ويعيد تمركزه في موقع استيطاني جنوب جنين

٢١٣

 

الاحتلال يفجّر منزل أسير بالخليل ويعيد تمركزه في موقع استيطاني جنوب جنين

الضفة الغربية - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللها إصابات وتفجير منزل وعودة للانتشار في مواقع استيطانية مخلاة.

في بلدة إماتين شرق مدينة قلقيلية، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، عرف من بينهم أنس بري، كمال بري، عوني بري، حذيفة عبد الناصر، مالك رائد غانم، إبراهيم رشاد صوان، حذيفة خليل، بهاء مصباح، وعلاء مصباح.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال المدينة واعتقلت محمد صالح عليان، طارق زياد محمود، وبراء خليل رمانة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما حطمت صرح الشهداء في وسط المخيم ومقتنيات داخل مقهى ومحل تجاري يعود للفلسطيني محمد خالد نخلة.

كما داهمت قوات الاحتلال أحياء المصايف والبالوع وجبل الطويل، إضافة إلى بلدات بيرزيت، سلواد، قبيا، وعارورة.

وفي محافظة طوباس، اعتقل الاحتلال محمد عرفات صوافطة بعد اقتحام منزل عائلته في المدينة، كما اعتقل الفتى رائد فارس تايه من مخيم الفارعة. أما في مخيم طولكرم، فأُصيب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 55 عاماً برصاص الاحتلال في قدمه.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مصعب زكريا زعول وعاهد يوسف عليان من قرية حوسان غرب المدينة، بعد انتشارها في شوارع القرية ومداهمة عدة منازل وتفتيشها والتحقيق ميدانياً مع عدد من الشبان. كما اقتحمت بلدة زعترة وداهمت منازل عدة، بالإضافة إلى اقتحام منزل في بلدة بيت فجار.

وفي نابلس، واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم عسكر شرق المدينة واعتقلت أحد الفلسطينيين، كما داهمت مسجداً في قرية تل جنوب غرب المدينة وأجبرت المصلين على إخلائه.

وفي محافظة الخليل، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير عز الدين مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب المحافظة، بعد أن زرعت داخله كميات كبيرة من المتفجرات. وفرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً مشددًا في محيط المنزل منذ منتصف الليل، وأجبرت سكان المنازل المجاورة على الإخلاء بالقوة تمهيداً لعملية التفجير. وكان الأسير عز الدين مسالمة قد نفذ عملية النفق بين بيت لحم والقدس في ديسمبر 2024، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بير نبالا والرام، وأصابت شابين بالرصاص خلال المواجهات. كما اقتحمت بلدة حزما شمال شرق المدينة، وانتشرت في مخيم شعفاط.

وفي جنين، تمركزت آليات الاحتلال على تلة ترسلة قرب بلدة جبع جنوب المدينة، بالتزامن مع انتشار واسع في المنطقة.

واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، يرافقها دبابات مجنزرة ومدرعات آيتان وجيبات همر وشاحنات عسكرية، موقع مستوطنة "ترسلة" المخلاة، وأعادت احتلاله بعد نحو أسبوعين من زيارة وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس للموقع. ونصبت القبة الحديدية في المكان، بينما سيرت قوات الاحتلال دوريات مشاة من قرية الفندقومية باتجاه بلدة جبع.

وتأتي هذه الحملة تزامنًا مع استمرار حكومة الاحتلال في توسيع مشاريعها الاستيطانية، حيث صادقت مؤخرًا على خطة لإقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها مستوطنة "سانور" المخلاة، إلى جانب خطة لـ"شرعنة" بؤر استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما في ذلك التوسع في مناطق معزولة في عمق الضفة.

وتقع تلة "ترسلة"، التي أعادت قوات الاحتلال احتلالها اليوم، جنوب مدينة جنين، قرب بلدة جبع، على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وتبلغ مساحتها نحو 60 دونمًا. وكانت "ترسلة" قد تأسست قبل عام 1967 كمعسكر للجيش الأردني، وأصبحت لاحقًا مستوطنة مخلاة ومتنزهًا للفلسطينيين، فيما سعى المستوطنون طيلة السنوات الماضية للعودة إليها والمطالبة بإعادة السيطرة عليها.