طهران - قدس الإخبارية: استهدفت غارة جوية إسرائيلية، اليوم الإثنين، مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي في العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى توقف البث المباشر لقناة الأخبار الإيرانية وسط تكبيرات داخل الأستوديو.
وأظهرت مشاهد من البث لحظة سماع دوي الانفجار وسقوط حطام داخل استوديو القناة، حيث بدت المذيعة في حالة صدمة قبل انقطاع البث، ثم عادت لاحقًا لتظهر في نشرة جديدة، اتهمت خلالها "إسرائيل بمحاولة إسكات صوت المظلومين وحرية التعبير".
وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن عدداً من موظفي القناة أصيبوا جراء القصف، فيما أفادت تقارير محلية بأن القناة استأنفت بثها بعد دقائق قليلة، واستمرت القنوات الأخرى بالبث كالمعتاد.
وأصدرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيانًا نددت فيه بالقصف، وجاء فيه: "الكيان الصهيوني قصف بوحشية أحد مباني الهيئة في محاولة لإسكات صوت الشعب الإيراني".
ويأتي هذا الهجوم بعد وقت قصير من تصريح وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، قال فيه إن "بوق التحريض الإيراني في طريقه للاختفاء"، في إشارة مباشرة إلى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
لاحقًا، نقل التلفزيون الإيراني عن مصاد قولها إن إيران أصدرت تحذيراً بإخلاء المكاتب المركزية للقنوات الإسرائيلية 12 و14 ردًا على قصف هيئة البث الإيرانية.
ويوم الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.
وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.
ومنذ بدء العدوان على إيران، هاجمت الصواريخ الإيرانية والمسيرات، أهدافا إسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، من الناقورة شمالا وحتى إم الرشراش (إيلات) جنوبا، منها منصة تصفية نفط، ومقر وزارة الحرب، ومعهد وايزمان.