شبكة قدس الإخبارية

أكثر من 300 شخصية عامة تطالب بإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في غزة

٢١٣

 

thumbs_b_c_ddd6f7488cd3d5eae18824aa8e51bbef

لندن - شبكة قدس: طالبت أكثر من 300 شخصية عامة في بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في حرب غزة.

وقد وجهت رسالة مفتوحة إلى ستارمر، شارك في توقيعها عدد من الشخصيات البارزة من عالم الإعلام والفنون، إلى جانب أطباء وأكاديميين بارزين، ومجموعات حقوقية، وناج من الهولوكوست.

واتهم الموقعون الحكومة البريطانية بمواصلة السماح ببيع الأسلحة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنح التراخيص اللازمة لذلك، رغم استمرار العدوان في قطاع غزة.

وتقود منظمة اللاجئين الخيرية Choose Love هذه المبادرة، حيث دعت في الرسالة إلى تعليق فوري لجميع مبيعات الأسلحة البريطانية إلى الاحتلال، وإتاحة الوصول الإنساني العاجل للمنظمات الإغاثية ذات الخبرة، كما طالبت الحكومة بالتدخل والعمل على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة.

وفي سبتمبر 2024، علقت المملكة المتحدة 30 ترخيصا لتصدير أسلحة من بين نحو 350 ترخيصا كانت مخصصة لإرسال معدات إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان ستارمر قد انضم الأسبوع الماضي إلى قادة فرنسا وكندا في تحذير "إسرائيل" من اتخاذ إجراءات ملموسة في حال واصلت توسيع عملياتها العسكرية بشكل فاضح في غزة.

كما صرح رئيس الوزراء أمام البرلمان أن حجم المعاناة في غزة، لا سيما بين الأطفال الأبرياء، بلغ مستوى "لا يحتمل"، واعتبر سماح "إسرائيل" بإدخال كميات محدودة من المساعدات "أمرا غير كاف على الإطلاق".

وجاء في الرسالة: "نحثكم على اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في الفظائع التي تُرتكب في غزة".

وأضافت الرسالة أن الأطفال في غزة يعانون الجوع الشديد، بينما "تقف المواد الغذائية والأدوية على بعد دقائق فقط"، في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي الذي منع دخول الإمدادات لمدة 11 أسبوعا، وتم رفعه الأسبوع الماضي.

وأشارت الرسالة إلى أن 71 ألف طفل دون سن الرابعة يعانون من سوء تغذية حاد، وأنهم يبكون حتى تفقدهم المجاعة القدرة على البكاء.

وجاء في الرسالة أن الأطفال يستفيقون كل يوم على دوي القنابل، في ظل "عنف مختوم بختم الصمت البريطاني، وتحمله قطع غيار تم شحنها من مصانع المملكة المتحدة إلى إسرائيل".

ووجهت الرسالة تحذيرا إلى ستارمر، جاء فيه: "لا يمكنك أن تصف ما يحدث بأنه لا يُحتمل، ثم لا تقوم بأي شيء.. العالم يراقب، والتاريخ لن ينسى. أطفال غزة لا يمكنهم الانتظار دقيقة إضافية. رئيس الوزراء، ما الذي ستختاره؟ التواطؤ في جرائم الحرب، أم امتلاك الشجاعة لاتخاذ موقف؟"

وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من توقيع 828 خبيرا قانونيا بريطاني الجنسية أو المؤهلين قانونياً في المملكة المتحدة، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، على رسالة موجهة إلى ستارمر، يحذرون فيها من أن "إبادة جماعية تُرتكب في غزة".