شبكة قدس الإخبارية

شرط تفاوضي فرضته حماس

قناة عبرية تكشف سرّ دخول المساعدات الإنسانية لغزة

٢١٣

 

قناة عبرية تكشف سرّ دخول المساعدات الإنسانية لغزة

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشفت القناة 12 العبرية أن الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري المصغر للاحتلال (الكابينت) مساء الأحد، شهد نقاشات متباينة حول قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في توقيت بالغ الحساسية يتزامن مع مفاوضات جارية مع حركة حماس. 

وبحسب القناة، فإن ثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة كشفت أن استئناف المساعدات كان جزءًا من صفقة غير معلنة بين حماس والإدارة الأميركية، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر.

ووفقًا للمصادر، فإن مبعوثي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضغطوا لإدخال المساعدات، ليس بدافع القلق على الأوضاع الإنسانية، بل كشرط تفاوضي للإفراج عن الجندي. من جانبها، نفت رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "أخبار كاذبة".

كما نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، مطّلعين على فحوى الاتصالات التي سبقت الإفراج، قولهم إن "الادعاء بأن حماس أفرجت عن عيدان دون مقابل هو كاذب، وما قيل في الكابينت من طرف نتنياهو ما هو إلا تضليل".

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن مبعوثي ترامب، ويتكوف وبولر، أعطوا تعهدات باسم الإدارة الأميركية دون التنسيق مع حكومة الاحتلال، ما وضع نتنياهو في موقف لا يمكنه فيه التراجع عن التزام الرئاسة الأميركية.

وذكرت القناة أنه، ولأول مرة منذ أشهر، دخلت خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بمساعدات إنسانية تشمل أغذية للأطفال الرضع، بحسب ما أفاد به جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الجيش أن "جميع المساعدات تم تفتيشها أمنيًا بدقة".

وقبل عملية الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، كانت رئاسة حكومة الاحتلال قد أصدرت بيانًا أعلنت فيه أن الإفراج سيتم "دون مقابل". ووفق القناة 12 العبرية، فقد نسب مكتب نتنياهو "الإنجاز" إلى "سياسة الحزم التي انتهجها بدعم من الرئيس ترامب، وإلى الضغط العسكري الذي مارسه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".

وأضاف البيان: "لم تقدم إسرائيل أي تعهد بوقف إطلاق النار أو الإفراج عن أسرى، بل فقط بتأمين ممر آمن يسمح بإطلاق سراح عيدان".