غزة - قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات صحفية وحقوقية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين حسام شبات ومحمد منصور اليوم في قطاع غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جرائم الاحتلال المجرم بحق الصحفيين في قطاع غزة تتواصل بهدف إرهابهم وثنيهم عن نقل الحقيقة وفضح مجازر الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها اليوم بالاغتيال المتعمد للصحفي الشهيد حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، والصحفي الشهيد محمد منصور، مراسل قناة فلسطين اليوم، أثناء تغطيتهما جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت حماس المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها في فضح هذه الجرائم، وحماية الصحفيين الفلسطينيين الذين قتَل منهم العدو المجرم 208 منذ بدء الإبادة والعدوان على قطاع غزة، والعمل، كذلك، "على ملاحقة قادة الاحتلال الإرهابيين أمام المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الصحفيين، وكافة الفئات المحمية بموجب القانون الدولي."
بعد تهديد الاحتلال له..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 24, 2025
الصحفي الشـهيد حسام شبات: "والله لن يثنينا شيء، والتغطية مستمرة". pic.twitter.com/lmnZFK50lS
وتقدمت الحركة بأحر التعازي والمواساة إلى عوائل الصحفيين الشهداء، وإلى الأسرة الصحفية العاملة في قطاع غزة، التي واصلت مسيرتها المهنية وأداء رسالتها الأخلاقية، بكل شجاعة، رغم الإرهاب الممنهج والملاحقة المتواصلة التي تفرضها آلة القتل الفاشية الصهيونية على العمل الصحفي في القطاع.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إقدام جيش الاحتلال على تجديد استهدافه للصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ومنهم مراسل قناة فلسطين اليوم، الشهيد محمد منصور، الذي تم استهدافه مع عائلته داخل منزلهم في قطاع غزة، والشهيد حسام شبات، واستهداف آخرين هو اعتداء وحشي يعكس نهجاً دموياً متعمداً.
وشددت الجهاد الإسلامي أن هذه الجرائم تأتي في سياق حملة تصعيد تهدف إلى طمس الحقيقة وإخفاء جرائم الاحتلال، وإسكات الأصوات الحرة التي توثق جرائم الاحتلال ووحشيته بحق شعبنا، كما أنه يمثل اغتيالاً مباشراً لشهود العيان الذين يكشفون للعالم فظائع الاحتلال وجرائمه الحاقدة.
وجددت تأكيدها على أن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب تتحمل المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، مسؤولية الصمت عليها، ما يجرّيء الاحتلال على ارتكاب المزيد منها، داعيةً المؤسسات الإعلامية كافة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم والانتصار لزملائهم الذين يدفعون أرواحهم ثمناً لنقل الحقيقة.
وتوجهت حركة الجهاد بالتحية إلى كل الأطقم الإعلامية التي تحملت وتتحمل مسؤولية نقل معاناة شعبنا وتوثيق جرائم الاحتلال، فإننا نؤكد أن إرهاب الكيان الغاصب لن ينجح في إسكات الصوت الفلسطيني، وسيبقى الصحفيون الفلسطينيون في الميدان يؤدون رسالتهم بكل شجاعة وإصرار، حاملين لواء الحقيقة في وجه آلة البطش الصهيونية النازية.
إدانات صحفية
بدوره قال مركز صدى سوشال للحقوق الرقمية إن قتل شبات ومنصور تزامن مع زيادة ملحوظة في المنشورات التحريضية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر حسابات المستوطنين والمجموعات المتطرفة المنتشرة على تطبيق تلغرام، والتي تدعو بشكل صريح إلى قتل الصحفيين واستهدافهم.
ولفت المركز إلى أنه رصد منذ بدء شهر مارس 2025 ارتفاعًا خطيرًا في التحريض الإسرائيلي، حيث استهدف 10% منه الصحفيين بشكل مباشر.
وكان مركز صدى سوشال قد حذر في بيان سابق صدر في أكتوبر 2024 من حملة التحريض التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين في قطاع غزة، كان أحدهم الصحفي حسام شبات التي حرض عليه جيش الاحتلال بشكل مباشر رفقة صحفيين خمسة آخرين.
وشدد المركز على أن استهداف الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف التي توفر حماية خاصة للصحفيين العاملين في مناطق النزاعات. هذه الانتهاكات تعكس بوضوح إصرار الاحتلال الإسرائيلي على ترهيب الإعلاميين، لمنعهم من أداء دورهم الحيوي في كشف وتوثيق جرائم الحرب.
"ضلك إحكي للعالم... الصورة بتحكي"... وداع مؤثر للصحفي محمد منصور الذي انضم إلى 206 صحفيين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال منذ بداية الحرب في غزة pic.twitter.com/tWDo1JMLi8
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 24, 2025
وطالب مركز صدى سوشال المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية المعنية بحرية الصحافة بالتحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها لوقف التحريض الإسرائيلي، بما في ذلك التحريض الرقمي، والعمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، إن استهداف الصحفيين هو استهداف مباشر للحقيقة ولحق الشعوب في الوصول إلى المعلومات.
كما دعا المركز إلى توفير حماية عاجلة وفعالة للصحفيين العاملين في قطاع غزة، وضمان استمرارهم في تأدية واجبهم الصحفي بأمان، حفاظًا على دور الإعلام في كشف الحقيقة في ظل الإبادة الجماعية.
وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) إن الاحتلال يصعد جرائمه بقتل صحفيين اثنين في غزة خلال يوم و7 خلال شهر، معتبرًا أن الاستهداف المستمر للصحفيين بجرائم القتل العمد يُشكِّل إضافة جديدة لسلسلة طويلة من جرائم الحرب الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة وسط صمت دولي مشين.
وطالب المركز المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم في ظل مواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في غزة دون محاسبة على انتهاكاتها ضد الصحفيين.
واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وارتفع عدد الشهداء الصَّحفيين إلى 208 صحفيين، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد مراسل قناة الجزيرة مباشر في شمال غزة حسام شبات، ومراسل فلسطين اليوم محمد منصور.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين. داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل مكتب الإعلام الحكومي، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة. كما وطالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.