ترجمة عبرية - شبكة قُدس: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بفشله يوم السابع من أكتوبر، معلنًا أن حركة حماس تمكنت من إخضاع فرقة غزة خلال ساعات من الهجوم الذي وصفه بالمباغت والمنظم.
وأوضح جيش الاحتلال في بيانٍ أن جميع ما أسماها "الإنجازات" التي تحققت خلال الحرب لم تستطع إخفاء فشل ذلك اليوم الذي كشف عن ثغرات أمنية واستخباراتية كبيرة.
وأشار إلى أنه رغم توجيه ضربة قاسية لحركة حماس، شملت سلسلة اغتيالات لقياداتها وامتدت آثارها إلى حزب الله عبر اغتيال عدد من قياداته، إلا أن ذلك لم يعوّض عن الفشل الذي وقع في البداية.
انهيار العقائد الأمنية وثقة مفرطة بالجدار الأمني
واعترف جيش الاحتلال بانهيار مجموعة من العقائد الأمنية التي اعتمدت عليها "دولة إسرائيل"، منها الاعتقاد بأن غزة تمثل تهديدًا هامشيًا، وأن حركة حماس قابلة للردع، إضافة إلى الثقة المفرطة بقدرات الجدار الأمني على حدود غزة.
وأشار إلى أن الهجوم يوم السابع من أكتوبر كشف عن تطور كبير في عقيدة المقاومة وعلى وجه التحديد حركة حماس حول الحرب متعددة الجبهات، وهو ما لم تكن "إسرائيل" مستعدة له.
فشل استخباراتي وارتباك في ليلة الهجوم
وأوضح جيش الاحتلال، أن الأجهزة الأمنية لديه بمستوياتها كافة فشلت ليلة السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى وجود فجوة كبيرة بين التقديرات الاستخباراتية وبين الواقع الفعلي على الأرض.
وأكد أن تقديرات الجيش تشير إلى مشاركة نحو 5000 فلسطيني في الهجوم عبر ثلاث موجات متتابعة، وأنه خلال تلك الليلة تم تلقي إشارات متضاربة بين ما يشير إلى أوضاع استثنائية في غزة وبين تقارير أخرى تفيد بوضع عادي، ما أدى إلى ارتباك في اتخاذ القرارات.
وأضاف أن هجوم حماس على مقر فرقة غزة وانهيارها أدى إلى صعوبة كبيرة في بناء صورة واضحة عن الوضع الميداني، وهو ما أثّر مباشرة على قرارات ضباط الجيش وهيئة الأركان.
وأكد الجيش أن هذا الارتباك انعكس بشكل سلبي على سير العمليات العسكرية في الساعات الأولى من الهجوم.
وأشار إلى أن التحقيقات المستمرة في المجال الاستخباراتي كشفت عن هوة شاسعة بين تقديرات الجيش والواقع، ما استدعى إجراء مراجعات داخلية على مستوى العقائد الأمنية وأساليب جمع المعلومات وتحليلها.
وأكد: كنا قبل السابع من أكتوبر على قناعة أن بالإمكان ترويض حماس لكن اتضح أن هذه القناعة خطأ كبير.
وقالت تقارير عبرية، إنه في 7 أكتوبر، نفّذت حماس واحدة من أكثر عمليات الخداع إتقانًا على الإطلاق، والتي ستُدرَّس بعمق في أجهزة الاستخبارات حول العالم، "إسرائيل" كان تعتقد شيئًا عن غزة، بينما كانت غزة تُعدّ لشيء آخر تمامًا.
وأشارت إلى أن"إسرائيل" اقتنعت بأن حماس باتت براغماتية بسبب مسؤوليتها عن إدارة السكان في غزة، بينما في المقابل، كانت حماس تعمل منذ فترة طويلة على هجوم مفاجئ يهدف إلى حسم المواجهة مع "إسرائيل".
في حين اعترف جيش الاحتلال أنه كان على قناعة قبل 7 أكتوبر بإمكانية ترويض حماس، لكن اتضح خطأ ذلك.
وتأتي هذه الاعترافات في وقت حساس تعيش فيه "إسرائيل" أجواء من الانتقادات الداخلية والمطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الفشل الأمني في السابع من أكتوبر.