فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: اختطفت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، اليوم الاثنين، شابًا من بلدة اليامون غرب مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي واسع النطاق واقتحامات للدبابات لأول مرة منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية بأن عملية الاعتقال نُفذت بواسطة مركبات مدنية، ضمن سلسلة من الانتهاكات السياسية التي تمارسها أجهزة السلطة في مختلف مناطق الضفة الغربية، في سياق يتماشى مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وتشهد مدينة جنين ومحيطها تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث توسعت دائرة العمليات العسكرية لتشمل اقتحامات بالدبابات وتدمير واسع في البنية التحتية. ورغم ذلك، تواصل أجهزة السلطة ملاحقة النشطاء والمقاومين، ما يثير استياءً واسعًا في صفوف الأهالي.
وفي مدينة طوباس، فجّرت أجهزة أمن السلطة عددًا من العبوات الناسفة التي أعدتها المقاومة للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال ومداهماتها المتكررة.
كما اعتقلت أجهزة أمن السلطة، في وقت سابق من اليوم، المطارد للاحتلال والأسير المحرر إبراهيم فياض من مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم.
ورغم توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، تواصل أجهزة السلطة حملتها ضد المقاومين.
وكانت قد اعتقلت قبل يومين الشاب عبد الله كليب من مخيم طولكرم، والمطارد للاحتلال خالد صباريني من البلدة القديمة في نابلس.
يُذكر أن أجهزة السلطة دأبت على تفكيك العبوات الناسفة التي تُجهزها المقاومة لمواجهة اقتحامات الاحتلال في مدن ومخيمات الضفة الغربية.
ويعتبر ناشطون أن ممارسات أجهزة السلطة تتعارض مع تطلعات الشارع الفلسطيني الذي يواجه تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا، مؤكدين أن هذه الممارسات تُضعف حالة الصمود والمقاومة.
ويُذكر أن حملات الاعتقال والملاحقة الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة تطال ناشطين سياسيين ومقاومين، فضلًا عن تفكيك العبوات الناسفة التي تُعدها المقاومة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من الاحتقان الداخلي، وتصاعد حالة الغضب الشعبي في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل.