فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال اجتياحه لمحافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، يرافقها حملات اعتقال واسعة وحصار وتهجير الفلسطينيين من منازلهم وتشديد الخناق عليهم. 

وفي طوباس، تواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي حصار واقتحام مخيم الفارعة وبلدة طمون، وتدفع بتعزيزات عسكرية إضافية، وسط تردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار ونفاد المواد الغذائية والأساسية وانقطاع المياه، بالإضافة إلى تدمير وتجريف الشوارع والبنية التحتية بواسطة الجرافات. 

ولاتزال قوات الاحتلال تجبر عائلات جديدة على النزوح واتخاذ مساكنها ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى اعتقال عدة فلسطينين، واحتجاز آخرين والتحقيق معهم ميدانيا.

وألقت مُسيّرة إسرائيلية تلقي قنبلة في بلدة طمّون، كما انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من منطقة الرفيد ومحيط ديوان "الزغايرة" في البلدة، مع استمرار عدوان الاحتلال.

اقتحمت قوات الاحتلال ديوان عشيرة "الزغايرة" في بلدة طمّون، بعد حملة تحريض واسعة شنها المستوطنون على الديوان، بسبب تنظيم بيت عزاء لشهداء ورفع رايات لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وصور لقادة حماس الشهداء وشهداء البلدة. 

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 فلسطينيين منذ صباح اليوم في طمون، عرف منهم الفلسطيني جهاد حسن وأولاده من منزلهم. 

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة، مضيفة أن قوات الاحتلال أعلنت فرض حظر تجول شامل في طمون لمدة 48 ساعة.

وفجرت قوات الاحتلال باب مسجد  حذيفة بن اليمان خلال الاقتحام المتواصل لبلدة طمون، بعد تدنيسه ومداهمته والعبث بمحتوياته وتخريبه، كما استمرت بمداهمة منازل الأهالي. 

طولكرم

في طولكرم، اعترف جيش الاحتلال اليوم الأربعاء بتهجير نحو ألفين من سكان مخيم طولكرم خلال العملية العسكرية المستمرة للأسبوع الثاني شمال الضفة الغربية وهدم منازل وطرق بالمخيم. 

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن قائد لواء "إفرايم" بجيش الاحتلال قوله إن جنوده أخرجت نحو ألفين من سكان المخيم من منازلهم حتى الآن، وإن الجيش يهدم المنازل والطرق داخله. 

وأظهرت مشاهد عائلة فلسطينية من 25 فردًا تعيش داخل خيمة في طولكرم، بعد نزوحها؛ جراء عدوان الاحتلال المستمر.

وانتشرت قوات راجلة من جيش الاحتلال تواصل في الأراضي الزراعية على شارع نابلس بمحيط مخيم طولكرم، بينما اقتحمت القوات منزلاً ومحلًا تجاريًا في بلدة عتيل شمال طولكرم، وأطلقت النار خلال الاقتحام. 

جنين 

أما في جنين، فقالت اللجنة الإعلامية بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية إن 25 فلسطينيا استشهدوا ونزح 15 ألف بينهم 3200 عائلة من المخيم خلال 16 يوما من استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأشارت اللجنة إلى أن العملية العسكرية المستمرة بالمخيم تسببت في توقف المدارس وحرمان 4 مستشفيات من المياه والخدمات الأساسية، مؤكدةً أن أهالي جنين يعانون ظروفا مأساوية مع انقطاع المياه والكهرباء وتدمير نحو 180 منزلا.

وفي وقت سابق اليوم، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا آخر في مخيم جنين، كما داهمت بلدة برقين غرب جنين. 

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مخزوم الخالدي من منزله في منطقة "صباح الخير"، والشاب رياض الجزرة من منزله في حي خرّوبة  بمدينة جنين.

وفي 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عدوانًا عسكريًا على  مدينة جنين ومخيمها أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عملياته لتصل إلى طولكرم في 27 من الشهر حيث استشهد 4 فلسطينيين، بينما بدأ الأحد الماضي عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

عدوان في الضفة

في أثناء ذلك، حول جيش الاحتلال منزلين في بلدة الفندق قضاء قلقيلية إلى ثكنة عسكرية، وفق ما أفادت به مصادر محلية، بينما ألقى  شبان زجاجات حارقة تجاه آليات الاحتلال في بلدة عزّون شرق المدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة حزما شمال شرق القدس، وكانت مصادر عبرية أفادت إصابة مستوطن وتضرر حافلة جرّاء رشقها بالحجارة قرب البلدة

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم 30 فلسطينيا خلال حملة اقتحامات شنتها في انحاء متفرقة من الضفة.

واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل ودهمت عشرات المنازل وفتشتها واعتقلت 20 فلسطينيا وفرضت منع التجوال في المنطقة.

كما دهمت منزل الأسيرين الشقيقين المحررين في صفقة التبادل أكرم ونصر أبو سنينة وفتشت المنزل واعتقلتهما مع عدد من أقربائهما.

ووسع جيش الاحتلال والمستوطنين عدوانهم على الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين.