شبكة قدس الإخبارية

للمرة الأولى .. هجوم على قوات الاحتلال المتوغلة في سوريا

للمرة الأولى .. هجوم على قوات الاحتلال المتوغلة في سوريا

سوريا - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسلحين أطلقوا النار على قواته في ريف القنيطرة بالجانب المحرر من الجولان المحتل، وذلك للمرة الأولى منذ بدء توغلها داخل سوريا واحتلالها المنطقة العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن الهجوم وقع مساء أمس الجمعة، دون أن يؤدي إلى إصابة أي من جنوده، مضيفا أنه ردّ على مصدر إطلاق النار.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" مسؤوليتها عن إطلاق النار على قوات الاحتلال في سوريا، مساء أمس الجمعة. 

بدورها، وصفت إذاعة جيش الاحتلال الحادثة بغير العادية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف قوات إسرائيلية بالنيران منذ بدء توغلها في المنطقة العازلة بالجولان ومناطق متاخمة جنوبي سوريا.

وأفادت مصادر صحفية أن  إطلاق النار وقع في بلدة طرنجة بريف القنيطرة الشمالي أثناء توغل قوة إسرائيلية في البلدة، وأفادت المروحيات الإسرائيلية تدخلت لتأمين انسحاب القوات المتوغلة، كما استخدمت القوات المهاجمة القنابل المضيئة.

وأشارت المصادر الصحفية إلى  أن قوات الاحتلال اعتقلت شخصين خلال توغلها في طرنجة. 

ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، توغل جيش الاحتلال في عدد من المدن والبلدات في محافظتي القنيطرة ودرعا على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل قبل أن ينسحب من معظمها.

سياسيا، دعا جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي التي تحتلها في سوريا.

وقال لاكروا في تصريحات أدلى بها -أمس الجمعة- في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إنه كلما انسحبت القوات من سوريا بشكل أسرع كان ذلك أفضل.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة لا يزال يشكل صعوبة لموظفي بعثة الأمم المتحدة، موضحا أنه أكد خلال لقائه مسؤولين أن وجود قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة يتعارض مع اتفاقية عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.

وردا على سؤال عن الخطوات الملموسة التي تتخذها الأمم المتحدة لإجبار الاحتلال على الانسحاب من المنطقة، قال لاكروا "ما يمكننا فعله حاليا هو مواصلة تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأن وجودهم في المنطقة العازلة يمثل انتهاكا، وأننا نتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء هذا الانتهاك".

وبعد سقوط النظام السوري، أعلن الاحتلال انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستولى على المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتل "إسرائيل" معظمها منذ عام 1967، كما أقام نقاطا ثابتة على جبل الشيخ بينها مهبط للمروحيات، وقال إن قواتها ستظل هناك لأجل غير مسمى.

وطالبت السلطات الانتقالية في سوريا ودول عدة في المنطقة وخارجها بانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي استولت عليها مؤخرا.