شبكة قدس الإخبارية

من المخيم إلى طوفان الأقصى.. القائد العام للقسام محمد الضيف شهيداً

photo_5827756479183178248_y

خاص - شبكة قدس الإخبارية: أكد الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، أبو عبيدة أن القائد العام للكتائب قضى شهيداً مع ثلة من القادة خلال معركة طوفان الأقصى.
وزف أبو عبيدة نزف القادة الشهداء وهم: "قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه القائد مروان عيسي، وغازي أبو طماعة، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس، وإضافة إلى قائد لواء شمال قطاع غزة، أحمد الغندور، وقائد لواء المنطقة الوسطى، أيمن نوفل".

ويعتبر الشهيد القائد محمد الضيف، أحد الشخصيات المقاومة الأكثر تعقيداً في نظر الاحتلال ومؤسساته العسكرية والاستخباراتية، والتي تطارده منذ 33 عاماً، فمن هو؟

 

- ولد الشهيد الضيف في مدينة غزة عام 1965 لأسرة فلسطينية تعود جذورها لقرية كوكبا المهجرة عام 1948.

- نشأ وترعرع في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وشكلت مساجد منطقته مرحلة إنطلاقته بالعمل الإسلامي منذ صباه.

- انضم للحركة الإسلامية ونشط في صفوف العمل الاجتماعي، حتى الإنطلاقة الرسمية لحركة حماس بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والذي كان الضيف من كوادرها الأوائل.

- حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة، والذي كان فيها من قادة العمل الطلابي ونشطاء الكتلة الإسلامية - الإطار الطلابي لحماس -.

- اعتقل في سجون الاحتلال عام 1989 على خلفية نشاطه في الانتفاضة الأولى ومكث بها 16 شهراً قبل تحرره.

- تدرج في العمل الأمني وملاحقة العملاء ثم في الجهاز العسكري لحركة حماس "المجاهدون الفلسطينييون" والذي سٌمي لاحقاً بكتائب الشهيد عز الدين القسام.

- عمل على قيادة وتنسيق مجموعات كتائب القسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بين عامي 1993 - 1994، وأشرف على الخلية التي اختطفت الجندي ناحشون فاكسمان عام 1994، حيث ألقى بيان العملية بنفسه.

- خطط لعمليات الثأر المقدس برفقة الأسير حسن سلامة عام 1996 والتي نُفذت ثأراً لاغتيال الشهيد يحيى عياش، وقُتل بها نحو 50 مستوطناً.

- اعتقلته أجهزة أمن السلطة بعد مطاردة طويلة له عام 2000، وتحرر بعد شهور فور انطلاق انتفاضة الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر من ذات العام.

- تسلم مسؤولية القيادة العامة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عام 2002 بعد اغتيال الاحتلال للقائد الشيخ صلاح شحادة.

- قاد عمليات كتائب القسام في قطاع غزة حتى تحريره من المستوطنات عام 2005، وحول القسام من المجموعات والخلايا إلى جيش شعبي.

- فشلت أجهز الاحتلال باغتياله أكثر من سبع مرات كان أبرزها في عام 2002 وأصيب بها بجروح، ومحاولة أخرى في معركة العصف المأكول صيف عام 2014 والتي استشهدت بها زوجته وطفله علي.

- ارتقى شهيداً في معركة طوفان الأقصى التي أشرف عليها بنفسه وفق ما كشفته كتائب القسام في برنامج ما خفي أعظم قبل أيام.

 

وفاءه للمسجد الأقصى ومعركة سيف القدس

في شهر أيار/مايو عام 2021 تصاعدت حدة الاعتداءات الاستيطانية على المسجد الأقصى المبارك، وحاولت سلطات الاحتلال تهجير سكان حي الشيخ جراح، وفي لحظة محالة مجموعات المستوطنين إطلاق مسيرة الأعلام قرب باب العامود، قصفت كتائب القسام مدينة القدس المحتلة برشقة صاروخية ضخمة بأمرٍ من قائد الأركان محمد الضيف فيما استمرت المعركة لأيام فرضت خلالها المقاومة الفلسطينية فصلاً جديداً من فصول المواجهة مع الاحتلال.

وقد برز اسم محمد الضيف بعد المعركة كقائداً فعلياً لها، وارتبط اسمه بها بشكلٍ وثيق، ليصبح الملهم لتشكيلات المقاومة الفلسطينية وجمهورها في الضفة الغربية.

 

طوفان الأقصى وتغيير مجرى التاريخ

ظهر الشهيد القائد العام، في مشاهد حصرية بثها برنامج "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة مساء اليوم الجمعة الجمعة الماضي، وهو يضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات لمعركة طوفان الأقصى يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث وصف العملية بأنها ستغير مجرى التاريخ.

وبُثت لقطات حصرية تظهر الضيف وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في هجوم السابع من أكتوبر، إلى جانب مشاهد توثق عمليات رصد دقيقة للحدود قبل تنفيذ العملية. كما تم عرض مشاهد رصد قامت بها كتائب القسام، شملت متابعة الضابط الأسير لديها حاليًا، آساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة.

وعلى مدار شهور المعركة نجحت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الاستمرار بعملياتها الناجحة والتي أوقعت الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، ثم الاحتفاظ بأسرى الاحتلال الذين اعتقلتهم يوم السابع من أكتوبر 2023، لتعلن أخيراً بعد انتهاء المعركة عن استشهاد قائدها العام.

#كتائب القسام #طوفان الأقصى #محمد ضيف