ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: عبّر الكاتب الإسرائيلي، روبيك روزنتال في مقالٍ عبر صحيفة "هآرتس" العبرية عن هزيمة دولة الاحتلال في معركة طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أوجه متعددة من الخسائر.
وقال: "لا توجد صورة نصر، ولا توجد ثمار للنصر، ربما حان الوقت للاستمتاع بثمار الهزيمة؟"
وتابع: الجميع يعلم أننا خسرنا في حرب "السيوف الحديدية"، نتنياهو يعلم أننا خسرنا، وسموتريتش وبن غفير يعلمان أننا خسرنا، وهرتسي هليفي يعلم أننا خسرنا.
وأضاف روزنتال إن العالم كله يشاهد دولة دمرت أرض العدو، قتلت عشرات الآلاف من جنوده ومدنييه، اغتالت قيادته، دمرت كيلومترات من أنفاقه، ومع ذلك، خسرت.
وشدد على أن الاحتلال لم يحقق أي هدف من "أهداف الحرب"، ولم يتم الإطاحة بحماس، بل على العكس، إنها تعيد ترتيب صفوفها، وسكان غزة لم يذهبوا إلى أي مكان.
ولفت إلى أن الأمن لم يعد لسكان مستوطنات الغلاف، الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم المدمرة، ولا يزال عشرات الأسرى في قبضة المقاومة.
ويشير الكاتب الإسرائيلي، روبيك روزنتال إلى وجه آخر من الخسارة، خسارة العالم: على طول الطريق، فقدنا تعاطف العالم لسنوات قادمة، ودخل الاقتصاد الإسرائيلي في عقد على الأقل من الركود، الجيش استُنزف، واتسعت دوائر المعاناة النفسية والجسدية، لتصل إلى كل بيت في "إسرائيل".
وحاول الكاتب الإسرائيلي المقارنة بين "الانتصارات الإسرائيلية" بعد الحروب مع الجيوش العربية"، وبين معركة طوفان الأقصى، بالقول: "ثمار النصر في حرب الأيام الستة كانت قصيرة الأمد، بعدها جاءت المزيد والمزيد من الحروب، وجميعها انتهت باتفاقيات، التي كانت هي النصر الحقيقي، ثمار اتفاقيات السلام مع الأردن ومصر أنقذت دولة إسرائيل لأجيال، وثمار اتفاقيات أوسلو، رغم ازدرائها، ساعدت، لجيل أو جيلين، في تحقيق إمكانية العيش بجانب الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها لم تكتمل."
ولفت إلى أن الجميع يرى نتنياهو في ضعفه، الجسدي، النفسي، وكذلك السياسي، هذه هي لحظته الأخيرة ليتوقف عن الحداد على "النصر المطلق" الذي فشل منذ اللحظة التي أُطلق فيها كشعار متبجح.
وقال: "سيبقى 7 أكتوبر إرث العار الذي سيلاحق نتنياهو حتى يومه الأخير" .