شبكة قدس الإخبارية

رغم الملاحقة المكثفة.. عبوات المقاومة تصيب قائد لواء بجيش الاحتلال في طولكرم

photo_6008256680275592337_y (1)

الضفة الغربية - قدس الإخبارية: قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، أن قائد لواء منشية (لواء شمال الضفة الغربية) أصيب بانفجار عبوة ناسفة خلال عدوان الاحتلال على محافظة طولكرم.

وقال جيش الاحتلال في بيان له، إن العبوة استهدفت مدرعة كان يستقلها قائد فرقة الضفة الغربية، العميد "ياكي دولف"، وقائد لواء المنشية الإقليمي، العقيد "أيوب كيوف".

وأكد جيش الاحتلال إن "كيوف" أصيب بجروح متوسطة وتم إخلاؤه لتلقي العلاج الطبي.

تأتي إصابة قائد اللواء في جيش الاحتلال في ظل عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف مدينة طولكرم ومخيماتها وقراها، أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين، جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال على مخيمي نور شمس وطولكرم، فضلاً عن تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية بجرافات جيش الاحتلال.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد ثمانية فلسطينيين كحصيلة لعدوان الاحتلال على مخيم طولكرم، بالإضافة إلى 6 إصابات بينها إصابتان بحالة حرجة.

وشهداء مخيميّ نور شمس وطولكرم هم: الشهيدة خولة عبدو، الشهيدة براءة عطار، الشهيد جمعة سالم، الشهيد فتحي سالم، الشهيد مهيمن الأخرس، الشهيد قصي عكاشة، الشهيد عمران حارون، الشهيد البطل محمود إعمر

وشنت طائرات الاحتلال المسيرة غارة على حارة الحمام في مخيم طولكرم، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين، عرف منهم الشهيد القسامي جمعة سالم.

وكانت طائرات طائرة مسيرة للاحتلال قد استهدفت ظهر اليوم تجمعا في حارة الحمام بمخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة آخرين، كما استشهد فتى فجر اليوم برصاص قناص الاحتلال في المخيم.

واستهدف طيران الاحتلال الحربي والمسير، مخيم طولكرم، منذ فجر اليوم، خمس مرات، أربعة منها بالطائرات المسيرة، وواحدة من خلال طائرة حربية إف 16.

 

مقاومة مستمرة في وجه العدوان

من قبل أن تبدأ حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في شهر تشرين أول/أكتوبر 2023، بدأ جيش الاحتلال بشن اقتحامات مدمرة، استهدف بها مخيمات شمال الضفة الغربية، وعلى وجه التحديد مخيم جنين ومخيمات طولكرم، وخلال تلك الفترة، كانت وسائل إعلام الاحتلال تُحذر من تصاعد قوة مجموعات المقاومة، وفعالية عملياتها التي باتت توقع خسائر في آليات وجنود الاحتلال، إذ شهر مخيم جنين في شهر حزيران/يونيو 2023، أول عملية تدمير لمدرعة "نمر" العسكرية، فخر آليات جيش الاحتلال، وأصيب حينها طاقمها بجروح متفاوتة.

وتبع تفجير مدرعة "النمر" عشرات الحالات المشابهة التي دمرت الجرافات العسكرية التي يستخدمها جيش الاحتلال في تدمير البنية التحتية، والجيبات المصفحة، فضلاً عن إيقاع إصابات قاتلة، أودت بحياة جنود وضباط من جيش الاحتلال.

وبالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، كثف الاحتلال من عملياتها العسكرية التي استهدفت المخيمات، حيث ارتكاب المجازر الدموية، والاقتحامات الواسعة التي تستمر لأيام، والقصف الجوي الذي يطال منازل الأهالي، والاغتيالات المباشرة لعناصر وقادة المقاومة.

وعلى الرغم من العدوان الإسرائيلي الواسع، والاغتيالات المكثفة، نجحت مجموعات المقاومة بترتيب صفوفها واستمرارها بإنتاج العبوات الناسفة وتطوير وسائلها القتالية، ونجحت بتنفيذ عمليات عسكرية قوية ضد قوات الاحتلال، كعملية استهداف مدرعات "النمر" في سهل مرج بن عامر بمنطقة جنين، والتي أدت لمقتل  الضابط "ألون سكاجيو"؛ وهو قائد في وحدة القناصة، وإصابة 16 جنديا آخرين، بتاريخ 27 حزيران 2024.

وفي طولكرم تكررت العمليات المشابهة، التي فتكت بجيش الاحتلال، كعملية استهداف مدرعة النمر، التي قتل بها الرقيب احتياط بجيش الاحتلال، "يهودا غيتو"، في مخيم نور شمس، إضافةً إلى إصابة ضابطاً من وحدة قوات الكوماندوز الخاصة "دوفدوفان" بجراحٍ خطيرة، في شهر تموز الماضي.

 

ملاحقة مزدوجة 

وعلى غرار عمليات جيش الاحتلال التي تستهدف المقاومة،  منذ بداية تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتطوير مجموعات المقاومة من قدراتها القتالية، تسعى سعت أجهزة السلطة لملاحقة هذه المجموعات وإضعاف قدراتها العسكرية، من خلال ملاحقة المقاومين واعتقالهم تارةً، أو مصادرة سلاحهم تارةً أخرى، أما تفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون للتصدي لقوات الاحتلال فتُعد السلوك الأبرز للأجهزة الأمنية.

ومنذ تصاعد فعالية العبوات الناسفة في شمال الضفة الغربية كثفت الأجهزة الأمنية من حملتها لملاحقتها ومصادرتها في محافظات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، فلا يكاد يخلو أسبوعاً واحداً من حالة ضبط الأجهزة الأمنية لعبوات ناسفة وتفكيكها.
في 9 أيلول/سبتمبر، فككت أجهزة السلطة عدة عبوات ناسفة في مخيم جنين وقرية طمون قرب طوباس، في حين دارات اشتباكات مسلحة بين مقاومين وعناصر الأجهزة الأمنية أثناء عملية تفكيك العبوات في مخيم جنين.

وتوسعت عمليات السلطة بتفكيك العبوات الناسفة خلال الشهور الماضية، لتطال قرية بيت فوريك شرق نابلس، وضواحي مدينة طولكرم ومخيماتها، وقرية برقة شمال نابلس، وفي محيط قبر يوسف شرق المدينة الذي يتعرض لاقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين.
وتلحق عملية تفكيك العبوات عملية اقتحام لجيش الاحتلال للمنطقة التي تقوم الأجهزة الأجهزة الأمنية بضبط العبوات بها، وخاصة في طوباس وجنين، في حين تواصل مجموعات المقاومة جهودها بمواجهة الاحتلال رغم ما تشنه الأجهزة الأمنية ضدهم، فيما تنجح هذه المجموعات باستهداف آليات الاحتلال بالعبوات عند كل عملية اقتحام.

ونجحت المقاومة بتخطي كافة العقبات المذكورة، وتوجيه ضربات ناجحة لجيش الاحتلال، أثناء عدوانه مدن ومخيمات الضفة الغربية.

 

#المقاومة #طولكرم