شبكة قدس الإخبارية

قصف وإحراق المنازل المحيطة وكارثة تهرول بسرعة نحو مستشفى كمال عدوان

قصف وإحراق المنازل المحيطة وكارثة تهرول بسرعة نحو مستشفى كمال عدوان

غزة - قدس الإخبارية: أفاد مراسل شبكة قدس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن قصفًا عنيفًا استهدف مجموعة من الأهالي في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء.

وأكد المراسل أن الأهالي والطواقم الطبية لم يتمكنوا من انتشال الضحايا بسبب استمرار القصف واستهداف المنطقة بشكل مكثف.

وأشار إلى أن طائرات الاحتلال من نوع "كواد كابتر" أطلقت قنابل تجاه المستشفى، بينما قامت قوات الاحتلال بإحراق منازل الأهالي في محيط المستشفى باستخدام قنابل حارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المنازل.

وأظهرت مشاهد خاصة حصلت عليها "شبكة قدس" النيران المشتعلة في المنطقة المحيطة بالمستشفى، في تصعيد وصف بأنه الأخطر منذ بداية العدوان.

بدوره، صرح الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أن الوضع خطير للغاية، حيث تعرضت المنطقة المحيطة بالمستشفى لإطلاق نار كثيف وقصف مدفعي منذ ساعات الصباح.

وأكد أن الاحتلال استهدف المولدات الكهربائية، مما أدى إلى اشتعال النيران في أحدها وتدميره بالكامل. وأضاف أن الاحتلال يحاول استهداف خزان الوقود الرئيسي بالمستشفى، والذي إذا اشتعل سيؤدي إلى كارثة تهدد حياة العاملين والمرضى.

وأوضح أن أي شخص يخرج من المستشفى معرض للاستهداف المباشر، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية والمستشفى بأكمله تعرضوا لهجمات متكررة وكأنهم أهداف عسكرية.

ولفت إلى أن المستشفى يقدم خدمات أساسية للأطفال والنساء والجرحى، ولا يمكن إخلاؤه إلى موقع آخر، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الهجمات.

وفي بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أدان بشدة التهديدات المتكررة والهجمات التي طالت مستشفى كمال عدوان. مؤكدًا على أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الخطيرة بحق المؤسسات الصحية والطواقم الطبية، والتي شملت قصف المستشفى وتهديد حياة الكوادر الصحية والمرضى وحرمانهم من حقهم في تلقي العلاج.

وأوضح البيان أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن خطة منهجية للقضاء على المنظومة الصحية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مستشفى كمال عدوان يتعرض لهذه الهجمات منذ قرابة 80 يومًا، ضمن العدوان البري على شمال قطاع غزة الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.

وطالب البيان منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد ميداني عاجل إلى مستشفى كمال عدوان لتوثيق الجرائم المرتكبة وضمان حماية المستشفى والطواقم الطبية. كما دعا إلى توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المستشفى الذي يخدم عشرات الآلاف من المدنيين.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف العدوان وضمان حماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية.

يستمر التصعيد في محيط مستشفى كمال عدوان، حيث تتزايد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفى والمنطقة المحيطة به. ويواصل الأهالي والطواقم الطبية محاولاتهم للتعامل مع الوضع رغم المخاطر المحدقة، بينما يبقى المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه الانتهاكات.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استغلال الصمت الشعبي العربي وتواطؤ الحكومات العربية والغربية  لتنفيذ مجازره في قطاع غزة، سيّما وقد أسهم الخذلان وقت مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال الذين لجأوا إلى المستشفى طلبًا للأمان قبل عام، إلى إطلاق يد الاحتلال لمواصلة إبادته دون رادع.