الولايات المتحدة الأمريكية - قدس الإخبارية: بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أعلن الرئيس الجديد دونالد ترامب، عن بعض تعينات لأعضاء إدارته الجُدد، على صعيدٍ أمريكي ودولي، فيما برزت بعض الأسماء الأمريكية المعروفة بمواقفها المؤيدة لدولة الاحتلال.
وكأن الإدارة الأمريكية بحاجة مزيد من الأشخاص لتثبت دعمها اللامتناهي للاحتلال الإسرائيلي، في حين يسعى ترامب لصعود هذه الشخصيات التي سنتناولها في التقرير.
السفير الجديد وخطة السيطرة على الضفة
أعلن مايك هاكابي، حاكم ولاية أركنساس الأميركية السابق، أنه حاز على شرفٍ عظيم، عقب اختيار الرئيس دونالد ترامب له ليكون سفير واشنطن المقبل في دولة الاحتلال، مؤكداً في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، أنه سيساعد في فرض سيطرة الاحتلال الكاملة على الضفة الغربية وفق رغبة وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، وأوضح قائلاً: "أنا في حالة ذهول بعض الشيء، وهذا يوم استثنائي. إنه شرف كبير لي أن يرغب الرئيس في أن أخدم في هذا المنصب".
ووصف هاكبي علاقته القوية مع الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته بقوله: "كنت أزور الضفة الغربية "يهودا والسامرة" بانتظام"، فيما ذكر أن المستوطنين في دولة الاحتلال يستحقون "دولة آمنة"، وإعرب عن استعداده الكامل لدعم مخططات الاستيطان في الضفة، قائلاً: "كل شيء يمكنني فعله للمساعدة في تحقيق ذلك سيكون شرفاً كبيراً لي"، وأضاف: "أنا لا أحدد السياسات، لكنني سأنفذ السياسة التي يحددها الرئيس".
ووصف هاكابي الرئيس الأمريكي ترامب، بأنه أثبت بالفعل خلال ولايته الأولى أنه لم يكن هناك رئيس أميركي قدم مساعدة أكبر لدولة الاحتلال وسيادتها، من خلال نقل السفارة إلى القدس المحتلة، ثم الاعتراف بأن الجولان السوري المحتل أرض إسرائيلية، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، فيما توقع هاكابي استمرار ترامب ببرنامجه الداعم للاحتلال الإسرائيلي.
أبرز داعمات الاحتلال سفيرة في الأمم المتحدة
أعلن ترامب تعيين إليز سيتفانيك سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة. وتعتبر سيتفانيك، من أبرز الداعمات لدولة الاحتلال على مدار السنوات الماضية، فيما فرضت نفسها على الساحة السياسية الأمريكية وفي الإعلام بمساندتها القوية لدونالد ترامب عندما تعرض في 2019 إلى إجراءات العزل من قبل القضاء الأمريكي، وبقيت وفية له ورفضت حتى المصادقة على نتائج الانتخابات في 2020 التي فاز بها بايدن.
ومع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، في تشرين أول/أكتوبر 2023، برزت ستيفانيك على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الطريقة العنيفة التي اتبعتها في استجواب رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي بسبب الشعارات المعادية لدولة الاحتلال التي رفعها طلاب هذه الجامعة الذين ساندوا فلسطين.
وهاجمت ستيفانيك الأمم المتحدة عدة مرات، معتبرة أن المنظمة الدولية "معادية للسامية"، وخلال الشهر الماضي، دعت إلى "إعادة تقييم كاملة للتمويل الأميركي للأمم المتحدة"، وذلك رداً على جهود السلطة الفلسطينية لطرد دولة الاحتلال من الأمم المتحدة، وسبق لها أن ذكرت في 17 تموز/يوليو الماضي، خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بمدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، أن "ترامب سيعيد القيادة الأخلاقية إلى البيت الأبيض، ويدين معاداة السامية، ويقف بقوة مع إسرائيل والشعب اليهودي".
وزير الخارجية.. صاحب رؤية منح القدس عاصمة للاحتلال
أظهرت التوقعات أن يختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السناتور ماركو روبيو ليكون وزيرا للخارجية الأمريكية، ما سيجعل السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 2013، وصل روبيو إلى فلسطين المحتلة، في إطار جولة بدول الشرق الأوسط، وفور وصوله فلسطين المحتلة، تناول روبيو مسألة حساسة سياسياً، وقال إن "القدس هي بالطبع عاصمة دولة إسرائيل"، إضافةً لطرحه قانون الحد من أنشطة حزب الله الذي تمت الموافقة عليه في مجلسي الشيوخ والنواب عام 2015.
صاحب الآراء المتشددة مستشاراً للأمن القومي
أعلن ترامب عن تعينه النائب الجمهوري مايكل والتز ليكون مستشاره القادم للأمن القومي، يشغل والتز منصب عضو مجلس النواب الأمريكي منذ عام 2019، وهو عضو في لجان القوات المسلحة والشؤون الخارجية والاستخبارات في المجلس.
ويعد التز من أكثر المناصرين لحكومة الاحتلال، ويرى أن على الإدارة الأمريكية أن تدعم دائما نتنياهو لأنه يعرف جيدا خصوم "إسرائيل" وكيفية التعامل معهم!"، ويرى بضرورة ترك حكومة الاحتلال تقضي تماماً على حركة حماس.
وفي وقتٍ سابق أعرب والتز أيضًا عن مخاوفه بشأن تقليص الولايات المتحدة لوجودها في العراق ودعمه لاتخاذ دولة الاحتلال إجراءات ضد كل من "حماس" وجماعة حزب الله في لبنان.
وأظهر والتز، دعمه الكامل للاحتلال طوال فترة حرب الإبادة الإسرائيلية، فيما قال والتز بمقابلةٍ مع قناة فوكس نيوز في أيلول/ سبتمبر الماضي إن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى الاحتلال لن ينهي الصراع.
ومنذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعرب قادة الاحتلال عن فرحتهم بفوز ترامب، باعتباره الحليف الدائم والقوي لدولة الاحتلال، في حين تسعى حكومة الاحتلال لفرض وقائع جديدة في المنطقة، من خلال مخططٍ استيطاني توسعي لا يستهدف الضفة الغربية فحسب، بل الدول العربية المجاورة، وفق تطلعات الصهيونية الدينية التي باتت تتصدر المشهد السياسي وحتى العسكري في حكومة الاحتلال.