شبكة قدس الإخبارية

تقريرعلى ضوء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.. ما مستقبل المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي؟

WhatsApp Image 2024-07-29 at 6.04.08 PM
يزن حاج علي

خاص - شبكة قدس الإخبارية: أثارت حادثة مجدل شمس يوم السبت الماضي زوبعة من التصريحات الإسرائيلية التي حملت طابعاً تحريضياً، لشن حربٍ على لبنان، بعد اتهام جيش الاحتلال لحزب الله بإطلاقه للصاروخ الذي أودى بحياة 12 شخص في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.

 

تأتي التصريحات الإسرائيلية في سياق التصعيد العسكري المتبادل بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، والذي شهد عمليات عسكرية بين الطرفين، غير أن حادثة مجدل شمس قد جعلت التصريحات الإسرائيلية تأخذ منحنى آخر يقتضي بضرورة توجيه ضربة لحزب الله، فيما أبلغت العديد من الوساطات العالمية لبنان بشأن هجوم إسرائيلي مرتقب يستهدف الأراضي اللبنانية.

 

تطرح هذه التصريحات عدة تساؤلات عن مستقبل الجبهة الشمالية، وإمكانية انفجار الأوضاع عليها، في حين غياب المنع الأمريكي للاحتلال باحتواء الأوضاع دون الانجرار للمواجهة الشاملة أو حتى مواجهة محدودة.

 

يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان، مُتفق عليها داخل حكومة وجيش الاحتلال مُسبقاً قبل وقوع الحادثة في مجدل شمس، وقد ظهر ذلك جلياً في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الكونغرس الأمريكي خلال الأيام الماضية.

 

ويوضح القيق سبب هذه التصريحات، وهو الفشل الإسرائيلي بالفصل بين جبهتي لبنان وغزة، ومن المتوقع تنفيذ ضربة عسكرية مباشرة ومحدودة ضد حزب الله، هدفها ردع حزب الله وتخويف الكل اللبناني، وضرب صورة الهيمنة التكنولوجية والمعلوماتية الذي أثبتها الحزب من خلال عمليات "الهدهد"، أو جر حزب الله للرد على الضربة بعنف عسكري كبير يؤدي إلى توسيع التصعيد وتحويله إلى مواجهة ضخمة.

 

ومن جانب أخرى يتوقع القيق أن رد حزب الله سيكون بحجم الاعتداء الإسرائيلي، مع إبقاء المستوطنات الشمالية تحت النار، على صعيد الاستنزاف والإرباك للاحتلال.

 

وعن عمق التصريحات الإسرائيلية يوضح المختص بالإعلام العبري ياسر مناع، أن هذه التصريحات تأتي في سياق إعادة الردع الإسرائيلي الذي كُسر في السابع من أكتوبر، ويوم عملية الطائرة اليمنية "يافا" التي ضربت تل أبيب، والعمليات العسكرية بين لحزب الله.

 

ويقول مناع إن الاحتلال الإسرائيلي حاول استغلال حادثة مجدل شمس في أكثر من اتجاه، دون السعي لإقامة حرب شاملة مع حزب الله، في ظل حرب قطاع غزة والأزمة الداخلية، مع الإدراك التام أن أي تصعيد ضد حزب الله، سيحرك جبهات عسكرية أخرى لوحت بها إيران أكثر من مرة، ما يجعل التصريحات الإسرائيلية محض تهديدات وتضخيم إعلامي، من الممكن أن تتم ترجمته واقعياً على شكل غارات محددة ضد حزب الله.

 

وتشهد الساحة اللبنانية العديد من الوساطات الدبلوماسية، في إطار الجهود التي تُبذل لمنع التصعيد، حيث دعا وزير الخارجية البريطاني ديفد لامي إلى ضبط النفس وحل النزاع بشكل دبلوماسي دون الانجرار إلى مواجهة مسلحة.

 

من جهتها قالت جامعة الدول العربية، إن أي تصعيد من جانب الاحتلال الإسرائيلي تجاه لبنان سيشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها، فيما أكد أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان اليوم الاثنين ، أهمية التضامن الكامل مع الدولة اللبنانية، مستنكراً التهديدات الإسرائيلية للبنان، ومعربا عن قلقه من توسع دائرة المواجهة العسكرية وجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية.

#لبنان #حزب الله #الجبهة الشمالية #مجدل شمس