ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر، نشر جيش الاحتلال اليوم الخميس ١١ يوليو ٢٠٢٤، التحقيق الأول المتعلق بأحداث كيبوتس بئيري. يُعد هذا التحقيق جزءًا من سلسلة من التحقيقات التي سيتم نشرها حول أحداث ذلك اليوم والتحركات التي أدت إليها.
قاد التحقيق اللواء ميكي إدلشتين، حيث تم عرض نتائجه على أفراد كيبوتس بئيري، وعائلات الأسرى من بئيري، وكذلك على العائلات الناجين من الهجوم الذي أودى بحياة 101 مستوطن في أكبر كيبوتس في غلاف غزة.
في ذلك اليوم الفاصل، تم اختطاف 32 مستوطن من بئيري، بالإضافة إلى 31 عسكريًا، بما في ذلك أعضاء من الفرقة الاحتياطية في الكيبوتس، الذين لا يزالون أسرى لدى حماس حتى الآن. وفق هآرتس
رغم عرض النتائج على وزير الحرب يوآف غالانت، والتقديم إلى أعضاء كيبوتس بئيري، لم تُعرض النتائج بعد على الحكومة أو الكنيست.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لقد فشلنا، وكانت هناك أخطاء جسيمة، سيتم مراجعتها لاحقًا".
في تصريحاته بعد نشر التحقيق في معركة بئيري ، اعترف هاغاري قائلاً: "في الساعات السبع الأولى، قاتل سكان الكيبوتس بمفردهم تقريبًا".
وأضاف: "لم نكن مستعدين للهجوم الذي نفذته حماس في عشرات النقاط في نفس الوقت. لدينا مسؤولية وواجب التحقيق فيما حدث، ومعرفة أين فشلنا وما المطلوب منا تصحيحه".
من جانبه، أفاد موقع "واللا" أن حدود الكيبوتس تم اختراقها من اتجاهين، وأن المجموعات الاحتياطية قاتلت بمفردها دون أي مساعدة. حيث كان هناك تأخير لا يطاق حتى وصول القوات، والساعات الطويلة والمؤلمة التي انتظر فيها السكان قوات كبيرة لإنقاذهم، لكن ذلك لم يحدث، بالإضافة إلى التردد الهائل لدى المقاتلين بشأن كيفية التصرف في الكيبوتس الذي كان ممتلئًا بالمسلحين.
من الساعة 6:30 إلى 6:45، بدأت التحركات من غزة نحو الكيبوتس. من الساعة 6:45 إلى 9:00 كان التحرك نحو كيبوتس بئيري وبداية الاشتباكات الأولى. ومن الساعة 9:00 إلى 13:30 سيطرت حماس على الكيبوتس، وبدأت قوات الجيش المساندة بالوصول بعد ذلك.
في الوقت ذاته، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن ما جرى في الكيبوتس كان فوضى وأخطاء عملياتية جسيمة. وأضافت أنه في 7 أكتوبر، بين الساعة 09:00 والساعة 13:00، تم تصنيف كيبوتس بئيري على أنه كيبوتس "محتل"، حيث تشير التقديرات إلى وجود حوالي 340 مسلحًا من حماس في ذروته.
وصل مقاتلو شيلداغ إلى بئيري الساعة 9:03 صباحًا، حيث التقوا بسكان الكيبوتس. وفي تلك اللحظة، قام المسلحون بتطويق المنطقة وتعرضوا لإطلاق نار، مما أدى إلى إصابة أحدهم. ثم أمر قائد القوة بالانسحاب مع الجرحى. أحد تعليقات فريق التحقيق كان أن قرار قائد قوة شيلداغ بمغادرة خط القتال الرئيسي كان حكميًا، حيث إنه لم يكن محتملاً للتصدي للهجوم المتزامن على نطاق واسع.
وفقًا لـ 'مكور ريشون'، لم تكن القوات الإسرائيلية مستعدة لسيناريو التسلل الواسع في 7 أكتوبر، مما أدى إلى هجوم على نطاق واسع ضم العديد من النقاط الاستراتيجية في آن واحد. يُظهر التحقيق تكييف القوات مع السيناريو وتحديد نشرها، مما أدى إلى نقص القوات الاحتياطية المتاحة لتعزيز بئيري. سيتم تقييم أداء القوات في هذا السياق كجزء من تحقيق شامل في استراتيجيات الدفاع والاستخبارات."
"تستمر مسألة الإعداد والسيناريو المرجعي في إطار دراسة موسعة ضمن التحقيقات الحالية. وتقول صحيفة 'هآرتس' إن التحقيق في معركة بئيري يكشف عن فشل عسكري جوهري، مع التأكيد على تراكم الأخطاء القادة العسكريين، والتأخير الكبير في استجابة الجيش. ورغم أهمية هذا الفشل، يجب أن لا تغيب الإخفاقات السياسية الحرير الوجهة عن الأخطاء العسكرية."
"ووفقًا لموقع 'نيوز 1'، طالب أعضاء كيبوتس بئيري بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، مع انقسام حول فعالية التحقيق الحالي في توفير إجابات شافية. وفي المرحلة الأولى، دافع 13 عضوًا فقط من المجموعات الاحتياطية، حيث كانت بحوزتهم ست بنادق من طراز إم-16 ومسدسات. تم الحفاظ على بقية الأسلحة في مستودع خشية من السرقة، ولكن مع مقتل منسق الأمن ونائبه في الهجوم، لم يكن لأحد آخر مفاتيح المستودع."
"وبحسب قناة 14، بدأ الهجوم على كيبوتس بئيري منتصف الليل، بينما زعم رئيس هيئة الأركان أن البدء كان بعد 4 صباحًا، مما أثار جدلاً بشأن تناقضات التوقيت في التحقيقات التي لم تسجل في محاضر التحقيق. وفي نهاية المطاف، يؤكد التقرير أن الجمهور يتطلع إلى استخلاص الدروس اللازمة وإجراء تحقيقات شاملة بشكل أكبر."