بعد تحذيرات استمرت لمدة شهور، تمتد اليوم كارثة المجاعة لتصل وسط وجنوب قطاع غزة بعد أن كانت منحسرة في شمال القطاع، ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/2023 عمد جيش الاحتلال إلى فرض حصارٍ خانق على قطاع غزة.
خبراء مستقلين من الأمم المتحدة أكدوا أن المجاعة قد حلت فعلاً على قطاع غزة بسبب سياسة تجويع مُمنهجة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان قبل عشرة شهور.
تدمير المخابز والمحاصيل الزراعية
أحد وسائل جيش الاحتلال في سياسة التجويع قصف وتدمير المخابز في قطاع غزة، لجعلها غير صالحة للاستخدام وإنتاج الخبز حتى لو توفر بعض الطحين من المساعدات القليلة التي تصل القطاع، إضافة إلى تدمير معظم آبار المياه ومحطات تحلية المياه كجزء من حرب تعطيش إلى جانب المجاعة.
وسعى جيش الاحتلال في اجتياحه البري إلى تدمير الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية في قطاع غزة لكي تكتمل أركان جريمة الإبادة.
شهداء المجاعة
منذ بداية العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023 ارتقى 34 فلسطينياً بفعل نقص الغذاء جلهم من الأطفال، آخر هؤلاء الشهداء 3 أطفال ارتقوا قبل أيام جراء سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية لهم.
إضافة إلى ذلك تنطلق التحذيرات من القطاع عن خطورة تداعايات المجاعة في حال استمرار الاحتلال بفرض الحصار الخانق على القطاع واقتصار المساعدات على الإنزالات الجوية التي لا تسد حاجة المواطنين، بل تدمر خيامهم وقتلت عدداً منهم.