خاص - شبكة قدس الإخبارية: على ضوء الجبهات المفتوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وجه وزير الأمن القومي السابق للاحتلال "أفيغدور ليبرمان" دعوة لدولة الاحتلال باستخدام السلاح النووي ضد دولة إيران.
وربط "ليبرمان" بين واقع الجبهات المشتعلة في لبنان وغزة مع التهديد التي تراه دولة الاحتلال بإيران، ويبرهن ذلك بتصريحه أن لا يمكن لجيش الاحتلال تحقيق نصر ضد حزب الله وحماس إلا بتوجيه ضربة نووية لإيران، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية.
ووجه "ليبرمان" الليوم على جيش الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية والتي وصفاه بأنها "لا زالت عالقة عالقة في 6 من أكتوبر الماضي، وليس لديها أي تصورات كيف ستنتهي الحرب." وأكد في تصريحة على وقوع الاحتلال في حرب استنزافٍ مستمرة.
ووصف "ليبرمان" رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" أنه لا يمتلك أدنى فكرة عن ماذا سيفعل، ولا يعي عمق ارتباط هزيمة إيران بهزيمة حزب الله والمقاومة الفلسطينية.
ويقول في تصريحه: "خطأنا الأخطر هو أننا انجررنا إلى حرب استنزاف مقابل الأذرع (حماس، حزب الله، الحوثيين) ولا نواجه مصدر المشكلة (إيران)." ووصف ذلك بالخطأ الخطير الذي يستدعي ضع حداً هذا الأمر على الطاولة ومطالبة جيش الاحتلال بإعداد الخطط اللازمة لذلك لتحقيق الردع ولأمان لكيان الاحتلال.
وتأتي تصريحات "ليبرمان" الأخيرة في ظل استمرار المواجهة التي باتت تُحمّل جيش الاحتلال استنزافاً حقيقياً على الجبهة الشمالية مع لبنان وفي العدوان على قطاع غزة، فضلاً عن واقع المواجهة المتصاعدة في الضفة الغربية.
وعلى الرغم من إبداء "ليبرمان" استياءه من حكومة الاحتلال، غير أنه لا يتعارض معها برؤيته الإجرامية التي ترى ضرورةً لاستخدام الاحتلال سلاح النووي في المنطقة إضافة لاشتراك الأهداف بينه وبين "نتنياهو" بضرورة تدمير لبنان واستمرار المجازر في غزة، بل يحمل بُعداً أعمق يصل إلى شن هجوم نووي ضد إيران.