رفح - قدس الإخبارية: في اليوم الـ236 من حرب الإبادة الجماعية على غزة، يستمر التنديد بالمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في رفح جنوبي القطاع، حيث استشهد أكثر من 70 نازحا خلال 48 ساعة جراء القصف الذي استهدف خيامهم.
وفجر اليوم، شن الاحتلال غارات جديدة استهدفت محيط مخيم بدر ودوار زعرب غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يأتي ذلك عقب مجزرتين ارتكبهما الاحتلال على مدى اليومين الماضيين بقصفه مخيمات للنازحين صنفت على أنها "مناطق آمنة."
ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا في القصف الجديد على رفح، لكن قصف الاحتلال فجر اليوم أوقع شهداء وجرحى جراء استهداف منزل عائلة شتات قرب عيادة الحكومة بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وارتقى 3 شهداء بينهم طفلان جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو جزر في منطقة معن جنوبي خان يونس.
واستشهد 21 فلسطينيا وأصيب آخرون -أمس الثلاثاء- في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مخيما للنازحين بمنطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال قتل 72 نازحا خلال 48 ساعة بقصف خيامهم في مناطق زعم أنها آمنة.
وقالت لجنة الطوارئ في رفح في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة، في المواصي غرب مدينة رفح.
واعتبرت اللجنة أن ما جرى جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجله "الإرهابي النازي"، حيث ضرب بسلوكه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
ودعت لجنة الطوارئ الدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية فورا على قطاع غزة وحماية المدنيين والنازحين، كما دعت الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجماهيري الحاشد اليوم الثلاثاء، في كافة العواصم والدول والميادين، تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في غضون ذلك، جددت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس القول إنه لا توجد أي منطقة آمنة في غزة يلجأ إليها الناس.
وأضافت أن فرص البقاء على قيد الحياة للمصابين في غزة ضئيلة بسبب الوضع الصحي بغزة. لافتة إلى أنه "ما زلنا لا نفهم لماذا تتعرض المستشفيات وسيارات الإسعاف للاستهداف".
استهداف المستشفيات
وشمالي القطاع، قصفت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان بمدينة بيت لاهيا، مشيرا إلى اشتعال النيران في مولدات الكهرباء بالمستشفى جراء القصف.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب، في إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار بمحيط مستشفى كمال عدوان.
وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارا على مستشفى اليمن السعيد الذي يؤوي آلاف النازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي متواصل على بلدة بيت حانون أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين،في حين توغلت قوات الاحتلال في شارع السكة، وبدأت عمليات تجريف وتدمير ببلدة بيت حانون.
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إن نحو 10 آلاف مريض ينتظرون الإجلاء في قطاع غزة.
وأوضحت هاريس في مؤتمر صحفي أن قطاع غزة يعاني من نقص الإمدادات الطبية ومخزون الوقود، وذكرت أن المنظمة تمكنت من إيصال 3 شاحنات فقط من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر بوابة كرم أبو سالم منذ الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار الجاري.
وأشارت إلى أن 60 شاحنة مساعدات تابعة للمنظمة في ميناء العريش المصري لم تتمكن من الدخول بسبب إغلاق معبر رفح عقب سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وسبق أن حذرت منظمات أممية ودولية من استهداف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية والطواقم الطبية في القطاع، إلا انه تجاهل تلك التحذيرات واستهدف العديد من المستشفيات وأخرجها عن الخدمة، مما فاقم الأوضاع داخل القطاع.