فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: شارك طاقم المفاوضات الإسرائيلي، بداية الأسبوع الحالي، في محادثات القاهرة حول صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحركة حماس، لكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، منع الطاقم من العودة إلى المحادثات مرة أخرى، أمس الخميس.
وأفاد المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الجمعة 16 فبراير 2024، بأن نتنياهو "قلّص التفويض" الممنوح لطاقم المفاوضات، المؤلف من رئيسي الشاباك والموساد وضابط مسؤول عن إعادة الأسرى.
وأبلغ نتنياهو أعضاء الطاقم أنه "مسموح لهم الاستماع إلى المقترحات التي تُقدم، لكن يحظر عليهم الرد عليها".
وأضاف برنياع أن نتنياهو لم يبلغ رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، بتقليص التفويض، وقال له لاحقا أن عدم تبليغه نجم عن "خلل". كذلك لم يبلغه نتنياهو بأنه منع توجه الطاقم إلى المحادثات، أمس، ما يعني أنه يفتعل أزمة مقابل غانتس.
يشار إلى أن غانتس قرر الانضمام إلى حكومة نتنياهو في بداية الحرب بهدف التأثير على قراراتها
. وحسب برنياع، فإن المقربين من غانتس وزميله في الكتلة وعضو كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت، يفسرون "خلفية إهانات" نتنياهو لهما بأنها "على خلفية نفسية وسياسية داخلية".
وأضاف المقربون أنه عندما انضم غانتس وآيزنكوت إلى الحكومة، بعد هجوم 7 أكتوبر، "التقيا برئيس حكومة مصدوم وضعيف وهلع"، لكنه الآن وبعد 130 يوما، "أصبح نتنياهو يمتطي الحصان مرة أخرى. ودعوته إلى الانتصار الساحق، وهي جوفاء، يتم استيعابها برضى في فئات معينة في الجمهور".
وتابع برنياع أنه "نتنياهو لم يعد بحاجة إلى رئيسي أركان الجيش السابقين (غانتس وآيزنكوت)، وبإمكانهما البقاء في الحكومة أو الانسحاب، كما أنه ليس بحاجة لغالانت (وزير الأمن)، ونتنياهو يعلن أنه هو، وليس غالانت، يوجه الجيش".