بيروت - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات على عدة قرى وبلدات جنوبي لبنان صباح اليوم الأربعاء 17 يناير 2024، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تواصل المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة في لبنان.
وبحسب ما قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف عيتا الشعب ووادي السلوقي الذي تعرّض يوم أمس إلى ضربات جوية وصفت بأنها "أكثر قصف مكثف لموقع واحد" منذ بدء القتال في المنطقة الحدودية قبل ثلاثة أشهر.
كما شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على منزل في بلدة عيتا الشعب ما أدى إلى احتراق منزل، فضلاً عن غارتين على أطراف بلدتي الضهيرة ويارين، فيما استهدف قصف مدفعي أطراف بلدات طيرحرفا والجبين وشيحين. وصباح اليوم، نعى "حزب الله" أحد مقاتليه من بلدة تمنين الفوقا في البقاع.
على الصعيد الدبلوماسي، أعلن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن أنطونيو غوتيريس أجرى العديد من الاتصالات لبحث آخر المستجدات في لبنان.
وأوضح مكتب المتحدث في بيان، الأربعاء، أن غوتيريس أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، كما التقى على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الأردني بشير الخصاونة.
وكان ميقاتي قد شدد، أمس الثلاثاء، على أنّ "وقف إطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لبداية نوع من الاستقرار الدائم، والبحث عن حلول دائمة للمنطقة، سواء في ما يتعلق بثبيت قرار 1701 واستكمال تطبيقه كاملاً، أو من ناحية حل الموضوع الفلسطيني".
وجدد ميقاتي، في أحاديث صحافية على هامش مشاركته في منتدى دافوس، التحذير من "مخاطر جر لبنان إلى الحرب"، قائلاً: "نحن في لبنان ملتزمون بأن نبعد كأس الحرب عن لبنان، لأنه في هذه الحالة ربما لا يكون لبنان وحده الضحية، وستكون الحرب مثل كرة الثلج التي ستطال الجميع". وتابع: "يجب أن يكون لبنان بعيداً عن أي تصعيد وقد بدأنا التحضير لاستقرار طويل المدى في الجنوب".
وشدد على أنّ "قرار السلم بيد الدولة اللبنانية أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل والحرب خسارة للجميع"، مضيفاً "ندعو لتهدئة واستقرار طويل المدى على الحدود الجنوبية"، نافياً وجود رابط بين ما يحدث في الجنوب وانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان.
أما إسرائيليًا، فيبدو مسألة الحرب مع "حزب الله" وتوسيعها، وكذا إعادة المستوطنين إلى سكنهم بمستوطنات الشمال، محل خلاف بين قادة مجلس الحرب، في ظل مطالب بتحديد الموعد النهائي الذي تنوي إسرائيل منحه للجهود السياسية المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله".