شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يواجه تحدي تهريب السلاح عبر الحدود مع الأردن: "المنطقة مليئة بالسلاح"

12346

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تصدرت قضية تهريب السلاح من الأردن إلى الضفة المحتلة اهتمام وسائل الإعلام، في دولة الاحتلال، التي اعتبرت أنها باتت تشكل تحدياً للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في ظل الحراك المقاوم الحالي الذي تقوده مجموعات عسكرية خاصة في جنين، وطولكرم، ونابلس والعمليات الفدائية في مناطق مختلفة.

وادعى مراسل القناة "12" العبرية، شاي غال، أن جيش الاحتلال ضبط "كميات كبيرة من السلاح" خلال الفترة الماضية، ونقل عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال قولهم: "في كل ليلة يتم تهريب السلاح الذي يغذي معارك المقاومة في الضفة حتى بات يعلم الجميع أن الخط الأحمر تم تجاوزه بالفعل".

وقال التقرير إن "تجار السلاح في الضفة المحتلة يتعاملون مع مهربي سلاح على جانبي الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن"، وأضاف: "تصل الذخيرة المهربة خلال 24 ساعة إلى تاجر فرعي يقوم فورا بتحويلها لتجار ميدانيين، وخلال 48-72 ساعة يكون السلاح قد تم تسليمه بالفعل في السوق".

وزعم المراسل الإسرائيلي أن "التنظيمات المسلحة أدركت مدى فعالية هذا التهريب، وهي لا تحتاج لبناء نظام منفصل للبنية التحتية للتهريب".

وتابع: "نحن في عالم لامركزي عبر شبكات منتشرة، عناصر يعملون بصبر لا نهاية له، حتى إن رونين كالفون قائد وحدة الشرطة قال إن المهربين قد يمكثون في الصحراء لأيام وأسابيع، ويمكن لهم أن يصلوا إلى نقطة التهريب، وإن ظهر شيء لا يبدو صحيحا لهم، فإنه يمكنهم الجلوس في تلك النقطة أياما كاملة، مع بعض الطحين والسجائر والانتظار".

ونقل المراسل عن قائد في كتيبة "ليفيا" التابعة لجيش الاحتلال والعاملة في الأغوار، أن "الجيش ينفذ نشاطات ليلية في مخيم عقبر جبر قرب أريحا للبحث عن الأسلحة والمهربين"، وقال إن "النقطة الأكثر تعقيداً هي جنوب نهر الأردن من الناحية الجغرافية والطبوغرافية".

واعتبر الضابط أن تهريب الأسلحة عبر الحدود ارتفع بعد الأحداث في سوريا وليبيا وغيرها.

وعن أسعار الأسلحة، قال التقرير إن "المسدس الذي ثمنه في الأردن 10 آلاف شيكل، يباع في نابلس بـ40 ألف شيكل، وفي إسرائيل بـ 55 ألف شيكل، وكذلك بندقية إم16 التي تباع بمبلغ 35 ألف شيكل في الأردن،  فإنها في جنين يتم بيعها بـ70 ألف شيكل، وفي إسرائيل بـ100 ألف شيكل"، حسب زعمه.

وعن الارتفاع في كميات السلاح المهرب عبر هذه المناطق، أضاف: "إذا تم ضبط 120 قطعة سلاح في هذه المنطقة قبل ثلاث سنوات، فإنه تم الاستيلاء على أكثر من 500 قطعة سلاح في 2022، لكن المنطقة مليئة بالفعل بالأسلحة، ولن يكون بالإمكان حلّها في غمضة عين، ولذلك فسيستغرق الأمر سنوات، وسيكون الأمر صعبا، لن يسلم أحد السلاح من تلقاء نفسه، وقد تكون هناك معارك، وسوف يسيل الدم".

ترجمة: عربي 21

#ليبيا #فلسطين #سوريا #المقاومة #جيش الاحتلال #الأردن #السلاح #تهريب