الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أن "الملحمة البطولية" التي سطرها المقاومون في جنين، اليوم، هي "الامتداد الطبيعي لوفاء قادة العمل المقاوم في الضفة المحتلة وفي مقدمتهم الشهيد القائد طارق عز الدين".
وقال أبو حمزة، في تصريحات عبر قناته الرسمية على "التلغرام"، إن الفعل البطولي لأبطال كتيبة جنين "يعكس العجز الصهيوني أمام حجم الإصرار الفلسطيني على مواصلة الكفاح وطريق الجهاد حتى دحر الاحتلال عن فلسطين الطاهرة من بحرها إلى نهرها".
وزف الناطق العسكري باسم السرايا الشهيدين قسام أبو سرية وقيس جبارين اللذين ارتقيا خلال المواجهة، خلال عملية "بأس الأحرار"، التي أعلنت عنها كتيبة جنين لصد عدوان الاحتلال.
وختم تصريحاته قائلاً: سنبقى بإذن الله حراس الأرض المباركة فلسطين، وذروة سنام جهادها، والسهم المُتَّقد غضباً في صدر الإحتلال، وعليه فإن العمل العسكري في الضفة الغربية لن يتوقف ولن تكون عملية "بأس الأحرار" آخر جهادنا، وعلى العدو أن ينتظر المزيد طالما استمرت سياسة الاغتيالات وانتهاك حرمة الأسرى والمسرى والمقدسات.
وأعلنت مصادر عبرية، عن إصابة 7 جنود خلال الكمين المحكم الذي نفذته مجموعات المقاومة لقوات الاحتلال، في جنين اليوم، بالإضافة لإعطاب 5 آليات جراء استهدافها بالعبوات الناسفة.
وفي بلاغات عسكرية متلاحقة، أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين وغيرها من مجموعات المقاومة، عن استهداف قوات الاحتلال التي ما زالت تنفذ عملية عسكرية في جنين لسحب الآليات المعطوبة، بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، على أكثر من محور.
ووثقت مقاطع مصورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع آليات الاحتلال في أكثر من كمين بالرصاص والعبوات.
ونعت حركة حماس الشهداء، في بيان صحفي، وأكدت أن "دخول الاحتلال مدن الضفة الأبيّة ليس نزهة"، وقالت: لن يلقى جنوده من أبطال شعبنا سوى النار.
وأضافت: الكمين المُحكم الذي نصبته المقاومة في جنين فجر اليوم، ولجوء الاحتلال لقصف المنطقة بصواريخ من طائرات مروحية لأول مرة منذ عقدين، يعكس ضعف الاحتلال على الأرض في مواجهة قوة وصلابة المقاومين الأبطال المدافعين عن شعبنا وأطفالنا.
وقالت الجبهة الشعبية إن المقاومة في جنين "رفضت الاستسلام وتبنّت خيار المقاومة والمواجهة سبيلًا وحيدًا لصدّ العدوان، وهو ليس غريبًا على مخيّم جنين الذي كان دائمًا يجسّد ملاحمَ بطوليّةً".
وأضافت: شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجيّة حرب التحرير لشعبنا الفلسطيني؛ أسلوبًا ومنهجًا ثابتين في إطار المواجهة المستمرّة مع هذا العدو الفاشي المجرم.
وشدّدت الجبهةُ على أنّ "التمسّك بنهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائمًا نتائجَ إيجابيّةً على صعيد إفشال مخطّطات العدو الصهيوني وكلّ المخطّطات المشبوهة التي تستهدف شعبنا".
وأشادت الجبهة الديمقراطية بــ"بسالة المقاومة والمقاومين في مخيم جنين اللذين واجهوا قوات الاحتلال الإسرائيلية بشجاعة واشتبكوا معهم في وحدة ميدانية متينة".
وأكدت أن هذا "يشكل نموذجاً يحتذى به ويلقن الاحتلال درساً مفاده أن جرائم الاحتلال اليومية لن تمر بدون ثمن، وإن اقتحاماته المتكررة لمدننا وقرانا ومخيماتنا لن تكون نزهة، بل ستقاوم بكل قوة وستدافع مقاومتنا عن شعبنا وكرامته الوطنية"، كما جاء في تصريحات مصدر مسؤول فيها.
وقالت لجان المقاومة الشعبية إن "الوفاء لدماء الشهداء والمصابين والجرحى يكون بالتمسك بالمقاومة بكافة أشكالها طريقا وحيدا وسبيلا للتحرير والعودة".
ودعت إلى "تصعيد المقاومة وإشعال الأرض براكين غضب وثورة ردا على جرائم العدو الصهيوني وثأرا لدماء الشهداء الأطهار في جنين وكل أرضنا المحتلة"، كما جاء في بيانها.
وقالت حركة فتح، في بيان نعي الشهداء، إنّ "شعبنا لن يستسلم، ولن يرفع الراية البيضاء أمام عدوان الاحتلال الهمجيّ".
وأضافت: هذا العدوان الممنهج، الذي يرافقه صمت دولي مطبق لن يزيد شعبنا إلا إصرارا على دحر الاحتلال، ومقاومته بالوسائل كافة، حتى انتزاع حقوقه الوطنيّة، وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.