القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: روى شبان أفرجت قوات الاحتلال عنهم صباح اليوم بعد اعتقالهم من المسجد الأقصى المبارك، خلال الساعات الماضية، تفاصيل عن الضرب الوحشي الذي تعرضوا له.
الشاب ماهر حجازي من حي واد الجوز بالقدس المحتلة، عقب الإفراج عنه، وقد ظهرت آثار التعذيب عليه قال إن جنود الاحتلال اقتحموا المصلى القبلي في الأقصى واعتدوا على المعتكفين فيه بالضرب المبرح بالعصي والبنادق.
وأضاف أن جنود الاحتلال اعتقلوه خلال تواجده مع المسعفين ثم نقلوه إلى حافلة مخصصة لنقل المعتقلين.
ولم يتوقف التعذيب على الاعتقال في المسجد الأقصى، يروي حجازي، بل امتد إلى ساعات الاعتقال التي تضمنت تقييد الأيدي بشدة والضرب والاحتجاز في ظروف قاسية.
وأشار حجازي إلى أن الاحتلال أفرج عنه بعد أن قرر إبعاده عن المسجد الأقصى.
"ضربونا كبار صغار"، يصف الفتى عبد الله جابر التعذيب الوحشي الذي تعرض له المعتقلون من الأقصى، ويضيف أن جنود الاحتلال اعتدوا على المعتقلين خلال احتجازهم قبل وخلال نقلهم إلى مراكز التحقيق.
وأضاف: كان جنود الاحتلال يضربون أي معتقل يحاول رفع رأسه خلال احتجازنا في منطقة قريبة من الأقصى.
وذكر أن جنود الاحتلال استمروا في الاعتداء على المعتقلين بعد نقلهم إلى مراكز التحقيق.
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال سلمته قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى، لمدة أسبوع، وبعد نهاية الأسبوع عليه التوجه إلى مركز "القشلة" في البلدة القديمة لاستلام قرار بالإبعاد لمدة تتراوح بين 7 شهور إلى عام.
وقالت مصادر حقوقية، إن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 500 فلسطيني من المسجد الأقصى، بعد منتصف الليلة الماضية، وظهرت آثار التعذيب على معظمهم.
وتعتمد قوات الاحتلال سياسة الإبعادات عن المسجد الأقصى لمنع الاعتكاف فيه ومواجهة مخططات المستوطنين.
وطالت الاعتداءات المعتكفات بالمسجد الأقصى ووثقت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء جنود الاحتلال عليهن وآثار الدماء.
وقالت المحامية، هبة القدومي، إن الاحتلال لن يفرج حالياً عن المعتقلين من الضفة المحتلة.
وذكرت أن الاحتلال قد يفرج عن معتقلي الضفة الذين لم يسبق اعتقالهم على قضية الدخول إلى المدينة المحتلة "دون تصاريح"، بينما سيجري تحويل من سبق اعتقالهم على قضايا مماثلة إلى المحاكم.
وأضافت في لقاء مع موقع "القدس البوصلة" أن معظم المعتقلين بحاجة لرعاية طبية وقد تعرضوا لضرب وحشي وبعضهم للإصابة بالرصاص المطاطي من مسافة صفر.
وخلال حملة القمع في الأقصى، اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الطبية وحطموا عيادة المسجد التي أغلقت أبوابها اليوم نتيجة الأضرار التي لحقت بها.