رام الله - خاص قدس الإخبارية: منذ شباط/فبراير المنصرم شرعت شركات الاتصالات الفلسطينية المختلفة على صعيد الهواتف الخلوية وحتى الأرضية في اقتطاع مبلغ 1 شاقل تفرض على الفواتير تنفيذًا لقرار الرئيس محمود عباس بفرض المبلغ لمدة 12 شهرًا لدعم صمود أهل القدس المحتلة.
ووفق الإحصائيات الرسمية الأخيرة الصادرة عن غالبية الشركات الفلسطينية فإن إجمالي عدد المشتركين يبلغ 5 مليون مشترك، أي أن إجمالي المبلغ المالي الذي ستتحصل عليه السلطة الفلسطينية بعد تطبيق هذا القرار لا يقل عن 60 مليون شاقل سنويًا حال شمل القرار مشتركي الفاتورة والدفع المسبق.
وبحسب هذه البيانات فإن السلطة الفلسطينية تمكنت عبر شركات الاتصالات من اقتطاع مبلغ 10 مليون شاقل خلال شهري شباط وآذار من المشتركين سواء كانوا من مشتركي الفاتورة الشهرية أو حتى الدفع المسبق، بالرغم من حالة الرفض الشعبي الواسعة للقرار.
حالة الرفض جاءت من قبل الفلسطينيين ليس من باب عدم الرغبة في دعم صمود القدس المحتلة وأهلها وإنما بسبب عدم ثقتهم في الحكومة في أن تذهب هذه الأموال لمستحقيها عملاً بالتجارب السابقة التي فشلت فيها الحكومات المتعاقبة في كسب ثقة الجمهور مثل مستشفى خالد الحسن والمستشفى الهندي وغيرها من المشروعات التي لم ترِ النور.
وفي حينه رفض عدد كبير من المشتركين فرض شاقل على فواتيرهم الشهرية فيما هدد البعض الآخر بفصل اشتركاتهم حال أقدمت الشركات على تنفيذ المرسوم الرئاسي بفرض هذا المبلغ اعتباراً من الشهر الجاري، وهو ما أدى لحالة من الإرباك في صفوف الشركات آنذاك.
وبلغت أرباح شركة الاتصالات الفلسطينية خلال عام 2022 ما مقداره 65.2 مليون دينار، فيما وصلت إيرادات المجموعة إلى 308.9 مليون دينار، فيما أفصحت شركة Ooredoo فلسطين عن نتائجها المالية الأولية للعام 2022، وأظهرت نموًا ملحوظًا على الأداء المالي والتجاري للشركة مقارنة بالعام الماضي، حيث حققت 16.6 مليون دولار أمريكي صافي أرباح للعام 2022، مما شكل ارتفاعًا بنسبة 24% عن العام الماضي.