نفت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى عزم حكومة الاحتلال تقديم أي "بوادر حسن نية" تجاه السلطة الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بتجميد البناء في المستوطنات اليهودية وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجونها.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن المصادر قولها: "إن إسرائيل لم توافق على تقديم بوادر حسن نية مثل إطلاق سراح أسرى الفلسطينيين أو تجميد أعمال البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية".
وأعربت المصادر ذاتها عن أملها في أن يبدي الطرف الفلسطيني "الجدية المطلوبة بغية استئناف المفاوضات السياسية مع الجانب الإسرائيلي".
وقالت "إن اسرائيل معنية في أن تكون المفاوضات جادة ومستمرة بغية التوصل الى اتفاق حول جميع القضايا الجوهرية"، على حد زعمها.
وكانت مصادر إعلامية عبرية قد أفادت بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب، لأول مرة منذ فترة طويلة، عن استعداده لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، دون اعتبار حدود 1967 مرجعية للمفاوضات، وهو ما كان يُصر عليه الجانب الفلسطيني كشرط رئيس لأي مفاوضات.
وبحسب ما أوردته صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر الثلاثاء؛ فإن موقف رئيس السلطة الفلسطينية الجديد جاء خلال اتصال هاتفي جرى مؤخرًا بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أبلغه استعداد نتنياهو بحث قضايا التسوية الدائمة، وعزمه القيام بخطوات "حسن نية" تجاه السلطة الفلسطينية، الأمر الذي نفاه الجانبان.