شبكة قدس الإخبارية

مستوطنة جديدة على حدود قطاع غزة.. فهل تكون تحت ضربات المقاومة؟

19adccd3555cbc12f5eea36c7a3b5527
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتشدين مستوطنة "حانون" الجديدة في محيط كيبوتس كفار سعد القريب من حدود شمال قطاع غزة، بعد المصادقة عليها.

ويعد توسيع الاستيطان الإسرائيلي، سياسة ذات أولوية للحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تضم متشددين يمينيين يعتبرون الاستيطان وتمدده استراتيجية يجب العمل عليها بشكل كبير.

ويعتبر قرار بناء المستوطنة محاولة خجولة من الحكومة المتطرفة لإرضاء الوزراء وأعضاء الكنيست الذين يعتبرون من قادة الاستيطان في الضفة الغربية أمثال رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش ورئيس حزب شاس أرييه درعي وغيرهم.

وتسعى الحكومة الجديدة لإثبات سياستها الواضحة بقرار بناء المستوطنة، وتسريع عجل الاستيطان الذي يقضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس.

وحانون هي مستوطنة مجتمعية مخطط لها أن يتم بناؤها على أراضي المجلس الإقليمي سدوت النقب، بين كيبوتس سعد وموشاف تاكوما في الحقول الزراعية التابعة للمجلس الإقليمي سدوت نيجيف، على بعد عدة كيلومترات شمال غرب مدينة نتيفوت، على الطريق السريع 25.

سميت المستوطنة باسم "حانون" مؤقتا، نسبة إلى اسم وادي حانون الذي يمر بجانبه، بعد أن تمت الموافقة على التخطيط لإقامتها بقرار من الحكومة الإسرائيلية الخامسة والثلاثين في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

وحضر مراسم حجر الأساس لإقامة المستوطنة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس المجلس تمير عيدان وعدد من وزراء الحكومة الآخرين.

وفي نوفمبر 2021، تم قبول توصية لجنة المنطقة للتخطيط والبناء في منطقة الجنوب، وفي 4 يناير 2022 وافق مجلس التخطيط والبناء الاستيطاني على إنشاء المستوطنة مرة أخرى بدعم من وزيرة الداخلية ايليت شاكيد.

وفي نهاية شهري يناير وفبراير 2022، نشأت معارضة من قسم الميزانية في وزارة المالية خوفًا من إضعاف نتيفوت، لكن في يوليو / تموز قرر المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاريف ميارا أن الوزيرة شاكيد لن تكون قادرة على تقديم الموافقة التأسيسية للحكومة الانتقالية خلال فترة الانتخابات.

وبعد حوالي أسبوع، من قرار ميارا، احتج مستوطنو نيتفوت على رفض الموافقة على إنشاء المستوطنة.

ومن المرجح أن تضم المستوطنة في بدايتها 500 عائلة استيطانية، وستكون طبيعة المستوطنة مجتمعاً مختلطاً للعائلات المتدينة والعلمانية، بينما أشار نتنياهو أثناء مناقشة بناء المستوطنة إلى أن إقامتها دليل إضافي على صمود غلاف غزة وقوة إسرائيل في مواجهة كل التهديدات، وفق زعمه.

ويشكل الاستيطان الإسرائيلي عبئا كبيرا على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خاصة في ظل فترات التصعيد والحروب مع المقاومة في قطاع غزة، فلم تعد آمنة وليست في معزل عن ضربات المقاومة وصواريخها.

وطوال سنوات مضت، اشتكى سكان تلك المستوطنات من سيل الصواريخ الذي يستهدفهم من قطاع غزة، وخاضوا احتجاجات كثيرة ضد تجاهل الحكومة الإسرائيلية لهم، حيث اتهموها بالتعامل معهم كإسرائيليين درجة ثالثة وليسوا كسكان تل أبيب والمدن الكبيرة، كما اشتكوا من غياب سياسة الردع وتوفير الأمن لهم.

#الاحتلال #المقاومة #تصعيد #مستوطنة_حانون