طولكرم - قدس الإخبارية: استشهد 6 شبّان فلسطينيين من الضفة الغربيّة، وأُصيب سابع بجراح خطيرة، إثر قصف نفّذته مسيّرة إسرائيليّة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مدينة طولكرم ومخيّم نور شمس شرقها.
والشبان الذين اسشتهدوا فجر اليوم جراء قصف الاحتلال خلال العملية العسكرية في مخيم نور شمس بطولكرم: أحمد أنور حمارشة (19 عاما)، و أحمد عبد الرحمن عيسى (19 عاما)، و أدهم وحيد فحماوي (23 عاما)، ويزن أحمد وحيد فحماوي (23 عاما)، و فارس حسام فحماوي (19 عاما)، و حمزة أحمد مصطفى فحماوي (17 عاما).
وقد أعلن الإضراب الشامل في طولكرم، الأربعاء، حدادا على أرواح الشهداء الستّة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن "قوات الاحتلال قد أفرجت عن مركبة إسعاف تحمل ثلاث إصابات خطيرة من مخيم نور شمس بطولكرم، بعد 65 دقيقة من الاحتجاز".
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفّذت أعمال هدم لعدد من المنشآت في مخيم نور شمس. وأكّدت وقوع إصابات من جرّاء قصف من طائرة مسيّرة لمنطقة المحجر في محيط المخيم.
وبعد منع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول للمنطقة، لإخلاء الإصابات للمشافي، استشهد 6 شبان بقصف مسيّرة حي "المحجر" في المخيم.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطينيّ أن "قوات الاحتلال احتجزت ثلاث مركبات إسعاف أثناء محاولتها الوصول إلى الإصابات داخل نور شمس بطولكرم"، قبل أن يؤكّد استشهاد ثلاثة أشخاص، قال إن طواقمه تمكّنت من الوصول إليهم "سيرا على الأقدام". وارتفع عدد الشهداء بعد ذلك إلى 6.
وأعلن مستشفى "الشهيد ثابت ثابت" الحكومي في المدينة، عن وصول 6 جثامين شهداء، وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة إسرائيلية لهم في المخيم، بعد ساعة من إعاقة الاحتلال وصول مركبات الإسعاف للمصابين.
وذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها وجرّافاتها العسكرية المدينة من محورها الغربي، مرورا بشارع "خضوري" وميدان "جمال عبد الناص"، وسط المدينة، وشارع مجمع "الكراجات" القديم.
وجابت مختلف شوارعها وأحيائها، فيما توجهت قوة أخرى من جهة "دوار المحاكم" باتجاه مخيم نور شمس شرق المدينة، وتمركزت في حي "المنشية"، وفرضت حصارا مشدّدا عليه.
جثامين عشرات الشهداء تصل غزة بعد أن احتجزتهم إسرائيل... صور تكشف فاجعة تحلُّل جثث شماليّ القطاع
واقتحمت دوريات الاحتلال الراجلة اقتحمت حيّ "الرشيد" في ضاحية "ذنابة" شرق طولكرم المتاخم لمخيم نور شمس، ونشرت الكمائن في المنطقة.
وجابت طائرات الاستطلاع سماء المدينة وضواحيها، وسط اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم.
يذكر أن هذا الاقتحام هو الثاني خلال 24 ساعة، وأسفر عن تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين وقصف منازلهم.
واستشهد الفتى أحمد محمد يوسف ياغي (17 عاما) والشاب إبراهيم ماجد عبد المجيد الطيطي (31 عاما)، الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال في مخيم الفوّار جنوب الخليل.
ووفق بيان لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، صدر الثلاثاء، فإن الاعتقالات الني نفّذها الجيش الإسرائيليّ في الضفة الغربية، خلال اليومين الماضيين، "رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات، إلى جانب الاعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، واعتقال فلسطينيين كرهائن".
وأكد البيان ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 4 آلاف و785، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.