فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: بعد سنوات طويلة من مقاومة الاحتلال، خرج اسم أحمد الغندور أو "أبو أنس الغندور"، الاسم الشعبي بين جماهير شمال غزة، في بيان النعي بعد أن قدم نجله شهيداً في بداية معركة "طوفان الأقصى".
نعت كتائب القسام أبو أنس الغندور قائد المنطقة الشمالية فيها مع مجموعة من قادتها الذين ارتقوا شهداء خلال أيام معركة "طوفان الأقصى".
بدأ الغندور مشاركته في المقاومة العسكرية ضد الاحتلال منذ بدايات شبابه، وانضم إلى الخلايا الأولى للإخوان المسلمين، في الثمانينات، قبل تأسيس حركة حماس.
تقول مصادر إن الغندور اعتقل لمدة 6 سنوات في سجون الاحتلال، بسبب دوره في العمل العسكري، وبعد مرحلة السلطة اعتقل لمدة 5 سنوات في سجونها على خلفية ذات الدور أيضاً وعلاقاته مع خلايا الكتائب التي كانت تنشط في قطاع غزة.
تحرر الغندور مع القائد فوزي أبو القرع، من سجن السرايا، بعد قصفه من قبل طيران الاحتلال في بداية انتفاضة الأقصى وعاد للانخراط في العمل العسكري، وواكب تطوير الهيكل التنظيمي والعملياتي لكتائب القسام، الذي أشرف عليه عدد من القيادات حينها بينهم صلاح شحادة، ومحمد الضيف، وأحمد الجعبري وغيرهم.
وخلال انتفاضة الأقصى شارك في قيادة مختلف عمليات التصدي للاجتياحات التي نفذها جيش الاحتلال بينها معركة أهل الجنة، وأيام الغضب، والفرقان، وتولى الإشراف على عمليات استشهادية بينها استهداف ميناء أسدود وغيرها، كما تؤكد المصادر التاريخية.
وفي مقابلة سابقة معه عندما كشفت الكتائب عن عدد من قادتها التاريخيين بعد تحرير غزة، قال: "استخدمت كتائب القسام كل ما استطاعت الحصول عليه من سلاح فبدأت بالتربية الجهادية بشتى أنواعها ثم بما تيسر بداية من الحجر والملتوف والبنادق والرصاص والقنابل ثم منّ الله علينا بالمهندسين الذين وفقهم الله في صناعة المتفجرات والتي هي بعد الله سبحانه وتعالى وقود لكل المقاومين والمجاهدين والتي أصبحت سلاح رعب وردع للمحتلين فكانت العبوات بشتى أنواعها، الأرضية والجانبية الموجهة وللأفراد وكانت الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وكانت صواريخ القسام التي أنزلت الرعب في قلوب الصهاينة وكانت الصواريخ المضادة للدروع منها البتار ومنها الياسين الذي جعل المحتلين يفكرون ألف مرة في أي اجتياح بل أصبحوا يفكرون بالانسحاب"
تولى الشهيد قيادة المنطقة الشمالية في الكتائب، لعدة سنوات، وأشرف على تطوير هيكلها التنظيمي وأدواتها العسكرية والقتالية وصولاً إلى المرحلة التي ظهرت عليها في معركة "طوفان الأقصى".
عام 2014 استشهدت زوجة الغندور وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً كانتا يتواجدن به
تعرض الغندور لعدة محاولات اغتيال وفي عام 2017 وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية على "لوائح الإرهاب".
الغندور أحد أعضاء المجلس العسكري في كتائب، وهو الهيئة العليا التي تشرف على العمل العسكري والإداري فيها، ويشرف عليها القائد العام، ويعتبر أيضاً من الشخصيات الاجتماعية التي لها دور في مناطق شمال قطاع غزة.
في بداية معركة "طوفان الأقصى" التي دخلت فيها مجموعات كتائب القسام إلى مستوطنات الاحتلال ومواقعه استشهد نجله الغندور.