رام الله - خاص قُدس الإخبارية: اتهم نشطاء فلسطينيون عناصر من الأمن الألماني بالاعتداء عليهم خلال تنظيمهم وقفة، في رام الله، قبل أيام.
وأوضح النشطاء أنهم توجهوا للاحتجاج أمام مؤسسة "GIZ" الألمانية على مواقف ألمانيا الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الناشطة "ر.ع" أن الوقفة تزامنت مع حضور وفد ألماني للمؤسسة، وقد رفع النشطاء لافتات احتجاجية على موقف ألمانيا الداعم لجرائم الاحتلال، في غزة.
وتابعت في لقاء مع "شبكة قدس": خلال الوقفة حضرت عنصري أمن ألمانيتين من المؤسسة وتهجموا علينا وحضرت الشرطة الفلسطينية وحاولوا إبعادنا عن مدخل المؤسسة.
وأكدت أن "الاعتداء من قبل الأمن الألماني جرى أمام عناصر الأمن الفلسطيني الذين أيضاً دفعوا النشطاء من أمام مدخل المؤسسة".
وقالت: الأمن لم يحاول سماع مطالبنا أو قراءة اللافتات التي حملناها، واعتدوا علينا، ونحن رفعنا صوتنا بالاحتجاج على حضور أي شريك للاحتلال في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأشارت إلى مواقف ألمانيا "الداعمة للاحتلال والتي رفضت حتى وقف إطلاق النار".
وأضافت: في وسط هذه المذبحة التي ترتكب في غزة يحضر وفد ألماني إلى رام الله للنقاش مع فلسطينيين حول مرحلة "ما بعد الحرب"، ونحن لا نرحب بأي شخص يشارك في حرب الإبادة على غزة، وألمانيا متورطة في هذا الأمر.
وشددت على أن الرسالة هي أنه "غير مرحب بهم"، وتابعت: هم هربوا من أمامنا ولم يردوا علينا حتى ورسالتنا وصلت.
وكشفت أن عشرات الموظفين في المؤسسة قالوا إن "اللقاء لا يمثلهم" وعبروا عن "رفضهم له".
يذكر أن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" تعمل في الضفة المحتلة منذ 1980.
وعن رسالة النشطاء للعالم، قالت: رسالتنا أنه في وسط هذه الحرب على قطاع غزة يجب تحرك جميع الدنيا لوقف الإبادة وإنهاء الاحتلال الذي يمارس كل هذه الجرائم بحق الفلسطينيين في كل مكان وفي السجون.
وحول رسالتهم للسلطة، تابعت: خيار الشارع الفلسطيني واضح والأوضح أنها لا تمثل الشعب، لذلك لا يوجد مبرر للاجتماعات التي تعقدها مع الأطراف الدولية، الشعب الفلسطيني مع خيار المقاومة، ولذلك يجب عليها أن تنحاز للخيار الشعب وتتراجع عن السعي خلف التسوية والسلام.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني "يجب أن يثور ضد كل الأطراف التي تشارك في الحصار على قطاع غزة".
ودعت إلى تنظيم وقفات أمام السفارة المصرية، في رام الله، للمطالبة بفتح معبر رفح في ظل الحصار الذي دمر مناحي الحياة في غزة، حسب وصفها.