غزة - قُدس الإخبارية: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوَل المدارس التي لجأ إليها النازحون، في قطاع غزة، بعد تدمير منازلهم ومناطقهم، إلى مربعات لممارسة الجرائم الوحشية.
وذكر المرصد، في تقرير اليوم، أنه وثق اقتحام قوات الاحتلال لمدرسة الرافعي في جباليا، صباح اليوم، واعتقال كل الرجال بعد إجبارهم على نزع ملابسهم في ظل الأجواء الباردة التي تمر بها فلسطين المحتلة، ثم نقلهم إلى جهة مجهولة، وإجبار النساء على الخروج تحت تهديد السلاح.
وأكد أن الاحتلال استباح المدارس التي تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وترفع علم الأمم المتحدة، من خلال القصف الجوي والمدفعي، ثم الاقتحامات والاعتقالات وتنفيذ إعدامات ميدانية.
وكشف عن مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، في مدرسة "شادية أبو غزالة" في جباليا، حيث أعدم تسعة فلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
ونقل عن المسن "يوسف خليل" شهادته على الجريمة، وقال إن جنود الاحتلال أطلقوا النار تجاه أفراد العائلة خلال تواجدهم في أحد الفصول الدراسية، ثم اعتقلوه مع آخرين لمدة أيام تعرض خلالها للضرب والتعذيب.
وأضاف أنه بعد الإفراج عنه وانسحاب قوات الاحتلال من المدرسة وجد جثامين شهداء العائلة، بينهم امرأة وزوجها وعدد من أطفالها، قد تحللت بعد أن منع الجنود الطواقم الطبية أو الأهالي من الوصول لهم.
وأشار المرصد إلى أن الاحتلال اعتقل الذكور الذين يبلغون من العمر فوق 14 عاماً، ومارس بحقهم التعذيب، وأخضع السيدات للتحقيق واعتقل بعضهن، بالإضافة لسرقة أغراض شخصية للنازحين بما في ذلك الذهب الخاص بالنساء.
وقال إن الاحتلال حوَل المدارس ومراكز الإيواء إلى ثكنات عسكرية، ومراكز للتحقيق، ثم فجَر عدداً منها بعد زرعها بالمتفجرات، في انتهاك واضح للقانون الدولي، وأكد أن "هذه الجرائم ما كانت لتتم لولا إفلات دولة الاحتلال من العقاب في المؤسسات الدولية".