جنين - قُدس الإخبارية: مقاوم جديد انضم إلى قافلة شهداء مجموعات المقاومة، في جنين، بعد أن ارتقى متأثراً بإصابات بالغة أصيب بها خلال مشاركته في مواجهة قوات الاحتلال خلال المجزرة التي نفذتها، يوم الخميس الماضي.
القيادي في "كتيبة جنين"، عمر السعدي، ارتقى ظهر اليوم متأثراً بالإصابات التي تعرض لها خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال، وهو ما يرفع عدد شهداء مجزرة الخميس إلى 10 شهداء.
السعدي أحد قادة ومؤسسي "كتيبة جنين" في سرايا القدس، وشارك في مختلف الاشتباكات والعمليات التي نفذتها طوال شهور ماضية، كما تؤكد مصادر محلية، وهو أسير محرر أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
عمر السعدي ابن الشهيد القائد في الكتيبة، أحمد السعدي، وانضم إلى قافلة من شهداء العائلة التي قدمت عشرات الشهداء خلال مراحل الصراع المختلفة مع الاحتلال.
الكتيبة تزف الشهيد
وزفت "كتيبة جنين" في سرايا القدس الشهيد الذي كان من "الثلة المجاهدة لكتيبة جنين، التي أخذت على عاتقها التصدي لقوات الاحتلال حتى أصيب خلال تصديه للإرهاب الصهيوني"، حسب البيان.
وقالت إن استشهاد السعدي "الذي التحق بركب إخوانه من قادة ومجاهدي كتيبة جنين، سيزيدنا عزيمة وإرادة، وسوف تتحول هذه الدماء وقوداً يزيد من جذوة المقاومة ولهيبها الذي يمتد في كل الساحات".
وأضافت: نشد على يد مقاتلينا في كتيبة جنين وكل مقاومي شعبنا، ونعاهد الشهيد وكل الشهداء على المضي في طريقنا ولن نتراجع قيد أنملة مهما بلغت التضحيات وعظمت المهمات.
صور اكتملت
بعد استشهاد عمر السعدي، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور له خلال مشاركته مع "كتيبة جنين" ومجموعات المقاومة في مختلف الأنشطة العسكرية والميدانية.
من بين الصور التي التقطت السعدي صور "لم تكتمل" إلا بشهادته، وهي تلك الصور مع الشهداء رفاق دربه الذين سبقوه "أحمد السعدي، ومتين ضبايا، وعبد الله الحصري، وجميل العموري، وأدهم جبارين" وغيرهم.
في إحدى الصور للشهيد، يظهر وهو يحمل قطعة سلاح تعود للشهيد الحصري وعليها كوفية مضمخة بالدماء تقول مصادر محلية إنها كوفية الشهيد داود الزبيدي، الذي ارتقى متأثراً بإصابته خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال وما زال جثمانه محتجزاً لديه.
الفصائل تنعى الشهيد
وزفت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد عمر السعدي الذي "التحق برفاقه دربه إخوانه الشهداء"، كما جاء في البيان، و"شهدت له ميادين الاشتباك البطولية في وجه الاحتلال".
وأكدت أن "هذه الدماء الطاهرة ستزيدنا عزيمة وصموداً، وتصعد من انتفاضة شعبنا التي تضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان".
ونعت حركة المقاومة الشعبية الشهيد وشددت على أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً وستكون نورًا يضيء طريق الأحرار ويبدد ظلام العدوان والاحتلال"، ودعت إلى "تكثيف عمليات المقاومة في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، والاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل نقاط التماس".
ونعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، الشهيد السعدي عقب ارتقائه ظهر اليوم متأثرا بإصابته.