ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: حظي الفيديو الذي نشرته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس للأسير الإسرائيلي أفراهام منغيستو باهتمام بالغ ومتابعة من مختلف الأوساط الإسرائيلية رغم مطالبات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم التعاطي معه.
هذا الاهتمام يبدو أنه أثار حفيظة الناطق باسم جيش الاحتلال ران كوخاف، الذي قال صباح اليوم إنه يتوجب على وسائل الإعلام الإسرائيلية التعاطي باهتمام مع مقطع الفيديو، لأن ذلك يحقق أهداف حركة حماس بالضغط ولفت الانتباه، على حد قوله.
وفي هذا السياق، قال موقع "همكوم" العبري إن حركة حماس أكثر صدقاً من "الحكومة الإسرائيلية" فيما يخص ملف التبادل، مردفاً: "نحن مقتنعون اليوم أن مؤسسات الدولة عرفت عنه، ولم تقدم معلومات لنا، ولم تفعل شيئاً له، لقد جعلوا الجمهور يعتقد أنه ربما لم ينجُ، أو مات، وأننا لا نعرف شيئاً عنه، نعتقد اليوم أكثر من أي وقت مضى أنهم عرفوا ولم يفعلوا شيئاً ليرجعوه".
من جانبه، تحدث زعيم معارضة الاحتلال في الكنيست يائير لبيد عن إمكانية عقد صفقة أسرى وقال: "نتنياهو أفرج في صفقة شاليط عن أشخاص انخرطوا لاحقاً في النضال، لقد كان فعلاً شعبوياً جداً، لكن الجميع يدرك اليوم أنه ستتم المخاطرة بجوانب أمنية عالية جداً، ليس من المستحيل عقد صفقة، لكن يجب أخذ الاعتبارات الأمنية بعين الاعتبار".
بدوره، قال "موشيه تال" المفوض السابق للأسرى والمفقودين في "جيش الاحتلال الإسرائيلي": "أنا مقتنع اليوم أنه لو لم يكن أسرانا من أصل إثيوبي وعربي، وبوضعهم الاجتماعي والاقتصادي، لكان لهم اهتمام أكبر هنا".
وأضاف تال: "حماس لديها رغبة في التوصل إلى صفقة، ومعرفة إسرائيل بما حدث للجنود والمدنيين تجعل عملية الحصول على المعلومات زائدة عن الحاجة، والتي نحصل عليها مجاناً".
وفي هذا السياق، اعتبر "ديفيد ميدان" منسق شؤون الأسرى والمفقودين السابق والمقرب من عائلة منغيستو: "حماس نشرت الفيديو لخلق رأي عام في إسرائيل، حتى تنفذ العائلة ضغوطا وتحقق مبتغاها، الفيديو أعاد القضية إلى الطاولة، ومن هنا الطريق إلى المفاوضات طويل".
أما "رونين ماريف" عضو جماعة “أصدقاء أفرا” قال: "لقد أوضحت لنا حماس أنه من الصواب إجراء مفاوضات، يجب ألا نفوت الفرصة، يجب أن نجري مفاوضات لإعادة الأسرى الأربعة، المواطنان والجنديان، وألا نصل لوضع كما حدث مع رون أراد".
