جنين المحتلة - خاص شبكة قُدس: في أولى حلقات برنامج المسار لعام 2023 والذي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، ناقش واقع المقاومة المسلحة في مخيم جنين، بعد تشكيل كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، مهدي الشرقاوي، قال إن كتيبة جنين المنبثقة عن سرايا القدس ليست وليدة اللحظة والمكان، وإنما جاءت بشكل تراكمي لعمل المقاومة وكنوع من تأطير الجهد المقاوم الفردي في الضفة الغربية وبالتحديد في مخيم جنين.
وأضاف: مخيم جنين كان ولا زال معقلا رئيسيا ورافدا مهما جدا للمقاومة في فلسطين والضفة، والكتيبة في منظورها العام وإطارها الأيديولوجي، هي ترسيخ لمنهجية الجهاد الإسلامي في مشاغلة العدو، واستمرارية حالة الاشتباك هذه من أولى الأولويات التي أسست عليها كتيبة جنين، وتقديم الواجب قدر الإمكان، ولا يمكن أن نجعل هذا العدو في حالة راحة وسكينة دون أن تكون هناك حالة مقاومة ومشاغلة، وهذا هو الهدف الأول لكتيبة جنين.
وأوضح: خيار كتيبة جنين تبنته كافة التشكيلات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، والهدف المرحلي الأولي الميداني هو تثبيت قاعدة الاشتباك واستمرارية مشاغلة العدو، وما تبقى هو تجييش الشعب الفلسطيني وتحريضه باتجاه مقاومة الاحتلال بعد فشل كافة الخيارات.
وأشار إلى أن كتيبة جنين تجربة تتمدد وتتوسع إلى باقي مدن ومناطق الضفة الغربية المحتلة، مردفا: محافظة جنين تختلف عن باقي المناطق، بسبب الحاضنة الشعبية الموجودة في المخيم ووحدة المقاومين والاتحاد على وحدة المقاومة، وفي المخيم الكتيبة استطاعت أن تحتوي الكل الفلسطيني في الميدان، والسند الحقيقي في الميدان للكتيبة هو الأخوة في كتائب شهداء الأقصى.
وقال جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن هناك تيارين وخيارين في فتح واحد يؤمن أن المرحلة الحالية لا نستطيع فيها مقاومة الاحتلال وآخر يؤمن بأن المقاومة هي الحل وهناك تناقضات داخل فتح، والميدان مفتوح للجميع ونحن نرفض الاعتقالات السياسية ونطالب بالإفراج عن المعتقلين سياسيا.
وعن الحسابات الأمنية، قال: هناك نضج لدى المقاتلين في جنين، وكانت آخر مظاهرها وضع الحواجز وصافرات الإنذار داخل المخيم يتم تفعيلها عند دخول جيش الاحتلال إلى مخيم، وتقسيم المخيم إلى حارات يتواجد في كل منطقة منها قناص فلسطيني وهناك مجموعات رصد واستطلاع في المخيم والكثير من الإجراءات، وجنين ستبقى المدينة التي راهن عليها ياسر عرفات وكسب الرهان، وستبقى شهداء الاقصى الدرع الحامي للمجموعات العسكرية الموحدة في جنين التي لن يقسمها أحد، ولا يمكن أن نتحدث عن مجموعة عسكرية في المخيم بعيدا عن الأخرى.
وأردف: مخيم جنين كان مهد المقاومة منذ عشرات السنوات، وكل التنظيمات العسكرية موجودة في جنين، رغم وجود تفاوت في العمل وبوجود تناغم كبير بين الجهاد الإسلامي وشهداء الأقصى، وهناك تكامل نابع من ثقافة جاءت عبر سنوات من التضحية والدماء.