القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: خطوة جديدة في الميدان أطلقتها عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، في سياق صراعها لاستراد أبنائها الذين وصلت فترات احتجازهم في الثلاجات ومقابر الأرقام، إلى سنوات وعقود.
ظهر اليوم، انطلقت مسيرة من أمام مخيم الأمعري بقيادة والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد نحو حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
المتظاهرون اشتبكوا مع قوات الاحتلال التي انتشرت في محيط الحاجز وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة نحوهم، وأعلن الهلال الأحمر عن تسجيل 11 إصابة بينها واحدة بالرصاص المتفجر خلال المواجهات.
والدة الأسير ناصر أبو حميد طالبت المستويات الشعبية والسياسية كافة بالتحرك الجاد لاسترداد جثامين الشهداء، وأكدت على تصميم عائلات الشهداء على مواصلة النضال: "بدنا أولادنا، ومستمرون بفعالياتنا ضد الاحتلال تحرير أبنائنا ودفنهم بالأرض التي قاتلوا من أجلها".
عائلة الشهيد أبو حميد كانت أعلنت أنها لن تتقبل العزاء حتى تسليم جثمانه ولن ترفع حالة الحداد قبل استرداد جثامين الشهداء كافة.
وكان وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، قرر احتجاز جثمان الشهيد أبو حميد وهو ما دفع العائلة إلى إعلان أنها ستنفذ برنامجاً نضالياً لاسترداد جثمانه وجثامين باقي الشهداء.
وتأتي تظاهرة اليوم التي حملت اسم "مسيرة الخلود"، بعد ساعات من إغلاق شبان للطريق المؤدي إلى حاجز قلنديا للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد أبو حميد، الذي ارتكب الاحتلال بحقه جريمة مركبة بعد أن مارس ضده "الإهمال الطبي" المتعمد ثم قرر عدم تسليم جثمانه، ليرتفع عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 11 شهيداً أقدهمهم أنيس دولة.
وخلال الساعات الماضية، أطلقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، ومنح عائلاتهم حقها الطبيعي والقانوني والأخلاقي توديعهم ودفنهم بطريقة تليق بتضحياتهم وفقاً لتقاليدها الدينية.
وتزامناً مع الوقفات في عدة مدن بالضفة المحتلة، نظمت القوى الوطنية والإسلامية في غزة وقفة أمام مقر الصليب الأحمر، ظهر اليوم، للمطالبة بالضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء.