شبكة قدس الإخبارية

القضاء قرر الإفراج عنه... عائلة المعتقل السياسي أنس حمدي: وضعه الصحي صعب ويتراجع باستمرار

8fWl5

نابلس - قُدس الإخبارية: في غرفة انفرادية يعيش المعتقل السياسي أنس حمدي، من مخيم العين، منذ أيام في ظل تراجع مستمر على وضعه الصحي، كما تؤكد عائلته.

يروي والده، في لقاء مع شبكة "جي ميديا"، أن الأجهزة الأمنية ترفض تنفيذ قرار صادر عن القضاء بالإفراج عن أنس، ويقول: إذا كانت قرارات القضاء لا تنفذ فما الفائدة من وجود المحاكم والقانون؟.

ويؤكد على تردي أوضاع أنس الصحية، ويوضح: الأجهزة الأمنية تحتجز أنس في غرفة لوحده، بعد نقله إلى سجن الجنيد، ولا يحصل على حقوقه في الخروج إلى ساحة "الفورة" أو رؤية الشمس.

ويشير إلى أنس عانى من أوجاع في معدته ونزول حاد في وزنه مما استدعى نقله للمستشفى.

وكشف حمدي أن أنس أخبره أنه قرر خوض الإضراب عن الطعام والماء، بعد غد الخميس، إذا لم تفرج الأجهزة الأمنية عنه.

وحول حيثيات قرار الإفراج عن أنس، يقول: بعد 10 أيام من اعتقال أنس، اتصل بنا المحامي وأخبرنا أن المحكمة قررت الإفراج عنه وطلب منا التوجه إلى سجن أريحا، حيث كان يحتجز في بداية اعتقاله، لاستقباله وبعد ساعات من الانتظار والوعود بالإفراج عنه، قالت لنا الأجهزة إن ملفه في رام الله ومن هناك يجب أن يصدر القرار.

"تعبنا من الانتظار" يصف والد أنس حال العائلة وهي تتلقى الوعود اليومية بالإفراج عنه دون فائدة.

ويؤكد أن الاعتقالات السياسية "دمرت" حياة أنس، ويقول: بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال حصل أنس على وظيفة ممتازة، لكنه خسرها بعد سلسلة اعتقالات لدى الأجهزة الأمنية، ومؤخراً جرى توظيفه في مكان آخر ولكن للأسف خسر الوظيفة للمرة الثانية بعد هذا الاعتقال.

أنس الذي أمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات، يعاني تراجعاً واضحاً في وزنه ووضعه الصحي، كما تؤكد والدته التي تقول: في سجن أريحا أضرب أنس عن الطعام، لمدة 4 أيام، وبعد نقله إلى سجن الجنيد في نابلس ظهرت آثار الإضراب على وضعه الصحي، إذ عانى من آلام قوية في معدته، تطلبت نقله إلى المستشفى.

الوالدة تؤكد في لقاء مع الوكالة أن أنس "معتقل دون تهمة"، وتوجه مناشدة إلى الجهات المسؤولة عن اعتقاله قائلة: أنس قدم من حياته 8 سنوات في السجون، الشباب أمثال ابني يجب أن يكرموا لا أن يعتقلوا، لأنهم مصدر فخر للشعب الفلسطيني.

وتضيف: أنس معتقل دون أي تهمة، وكأنه معتقل إداري، وقلنا لهم حددوا لنا سقفاً لاعتقاله، كل يوم تصلنا وعود بالإفراج عنه لكن لا يحصل شيء منها.

والدة أنس اعتبرت أن دور المؤسسات الحقوقية في متابعة قضايا المعتقلين السياسيين "ضعيف".

زوجة أنس التي يحيطها أطفالها الذين لا يكفون عن السؤال عن موعد عودة والدتهم، تؤكد على أن وضعه الصحي يتراجع بشكل مستمر، وقالت: أنس قال لي في الزيارة إن هذا الاعتقال أصعب من 8 سنوات التي قضاها في سجون الاحتلال، لأنه هنا معتقل دون تهمة أو قضية، وهذا يزيد من عذابه النفسي.

وتضيف: لا يسمح لأنس بالخروج من الغرفة، ولا يلتقي مع أحد، وعلامات التعب والشحوب ظاهرة على وجهه بسبب حرمانه من التعرض للشمس.

وذكرت أن أنس تعرض لضغط نفسي خلال التحقيق، وقد أنكر كل التهم التي وجهت له، والقضاء أصدر قراراً بالإفراج عنه مما يعني أنه بريء.


 

#السلطة #الاعتقال - السياسي #الأجهزة - الأمنية #سجن - أريحا #أنس - حمدي #سجن - الجنيد