شبكة قدس الإخبارية

باحث إسرائيلي يتحدث عن أبرز التحديات أمام حكومة الاحتلال الجديدة

201352786_221740413109276_8828816123746071574_n

ترجمة عبرية - شبكة قدس: قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ليئور أكرمان، إنه مع انتهاء الجولة الخامسة من الانتخابات خلال ثلاث سنوات ونصف، يجب مناقشة التحديات التي ستواجه حكومة الاحتلال الجديدة، والتي أبرزها التحدي المتمثل في استعادة النظم المدنية والاجتماعية لدى الاحتلال وكذلك استعادة الاستقرار الحكومي والحوكمة.

وأضاف: في نهاية عام 2022 يمر جهاز التعليم لدى الاحتلال بواحدة من أصعب أزماته. وعلى ما يبدو تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاقيات الأجور وشروط التوظيف، لكن هذه الاتفاقيات لن تحل المشكلات الرئيسية لنظام التعليم الذي هو في حال انهيار مستمر خاصة بعدم تحويل ميزانيات لإنشاء وتوسيع الفصول الدراسية وتوسيع برامج ما بعد المدرسة دون تكاليف وتطوير النظام الأكاديمي.

وفي مجال "الأمن الشخصي"، لا تزال شرطة الاحتلال منظمة فقيرة لا تملك أي قدرة على تعزيز قوتها أو الصلاحيات أو القوة الرادعة.

وأشار الباحث، إلى أن مؤشرات ومشاكل وباء كورونا لدى الاحتلال لا تزال موجودة منذ سنوات عديدة، وبحسب جميع المقارنات في المؤشرات الدولية، تحتل “إسرائيل” المرتبة الأخيرة في عدد الأطباء والممرضات بين الدول الغربية، وكذلك لا توجد أماكن كافية لدراسة الطب ولا توجد وظائف كافية، وساعات العمل تتجاوز بكثير ما هو مقبول في العالم، ورواتب الأطباء والممرضات المبتدئين هي واحدة من الأدنى في العالم.

وحو لأنظمة الرعاية الاجتماعية، أشار الباحث، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني من أزمة حادة ومستمرة للغاية، ويعد عدد العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية من أدنى المعدلات في العالم الغربي، كما أن رواتبهم من أقلها، وفي كل عام ينضم عشرات الآلاف إلى دوائر الفقر بدون أي معالجة حكومية.

وعن البنية التحتية للمواصلات، رأى الباحث الإسرائيلي، أن الاحتلال متأخر سنوات عديدة من حيث تطوير وتكييف البنية التحتية للمواصلات مع الوضع الحالي، ووفقًا لخبراء النقل، فإن “إسرائيل” متأخرة على الأقل عقدًا من الزمان في احتياجات النقل. 

وفي الجوانب الاجتماعية، فإن الوضع أسوأ، بحسب الباحث، في ظل عدم وجود رؤية أو استراتيجية طويلة المدى، أو خطط لتطوير الأجيال القادمة والحفاظ عليها، وهناك آلاف الشباب الذين يتركون الاحتلال ويتنقلون للدراسة والعمل والعيش في الخارج.

وأكد الباحث، أن جزءا كبيرا من خريجي الجامعات والكليات لا يضمنون الحصول على وظيفة على الإطلاق، وإذا تم قبولهم بالفعل للحصول على وظيفة، فعليهم الاكتفاء أو القبول برواتب منخفضة للغاية حتى في الشركات التي تكسب الملايين.

وفي مجالات الإسكان وتكاليف المعيشة المتزايدة باستمرار، لم يتم اتخاذ أي خطوات للحد من الاحتكار في الاقتصاد، وتشجيع الواردات الموازية والإنتاج المحلي من قبل المنتجين متوسطي الحجم.

وبحسب الباحث، فإن الجمهور الإسرائيلي منقسم ومستقطب. 

وفي المؤشر العالمي للفساد العام، احتلت "إسرائيل" لسنوات عديدة واحدة من أدنى الأماكن في الغرب، وفي الواقع من بين جميع دول الغرب، فقط اليونان وإيطاليا في وضع أسوأ ونحن نعتبر من أكثر الدول فسادًا في الغرب".

وفي مجال البيروقراطية، قال الكاتب: وضعنا ليس أفضل، لأسباب سياسية تاريخية.

وأكد أنه "في جميع المجالات المدنية والاجتماعية في إسرائيل، لا يوجد معنى حقيقي لليمين أو اليسار، ومن واجب من يقودون دولة الاحتلال بناء الأسس التي تسمح باستمرار وجود الدولة في المستقبل أيضًا".