اليوم ومع الإفراج عن الأخ أحمد هريش ومن سبقه من المعتقلين السياسيين بما بات معروفاً بقضية منجرة بيتونيا..
نذكر أنه وقف أهل المعتقلين السياسيين وقلة على دوار المنارة طيلة محنتهم التي تنتهي اليوم وتؤكد أن قلة من يصمدون معك يوم يدلهم الخطب وتشتد المحنة وكثرة من يتفرجون يرقبون ترنحك أو السقوط.. فيخرج هؤلاء الإخوة في عزيمة يتكلمون بتفاصيل مؤلمة مزلزلة يُشهِدون على تقصير وصمت من صمت وعجز العاجزين..
يُذَكّرُني الإضراب الجماعي للإخوة المحررين من حماس بقضية منجرة بيتونيا بمعتقلي الحركة من خليل الرحمن والأخ محمد سوقية من جنين في نهاية ال٢٠١٠ في سجن أريحا واضرابهم الجماعي والاعتداء علي ضربا من مخابرات السلطة في مكان عملي لدعوتي للوقوف معهم وحريتهم وعديد الإضرابات في سجون السلطة ليكون الإضراب عن الطعام وسيلةً ناجعةً لإنهاء الإعتقال السياسي ورفع الظُلم عنا كما كان الإضراب عن الطعام للحرية من سجون الاحتلال ولإنهاء العزل واستئناف زيارة الأهل والعلاج والنقل وتحسين شروط الحياة والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة..
فالحمد لله رب العالمين أن هدانا للجوع للحرية وردّنا إلى أهلينا ورد علينا عافيتنا...
آمل أن تكون حرية الإخوة بعد الإضراب عن الطعام رسالة لكل من تردد وقوفاً عند مظلوميتهم وغيرهم لهول التهمة (الفرية)!!!
آمل أن تكون حرية الإخوة بعد الإضراب رسالة لكل من تكلم في الإضراب عن الطعام للحرية.
آمل أن تكون حريتهم رسالة لكل القضاة وأعضاء النيابة العامة أن لا يكونوا جزءا من ماكينة الظلم..
آمل أن يراجع أصحاب الفرى والمحققين وقادة السلطة طريقهم ويغيروا ويبدلوا قبل فوات الفوت ولا ينفع الندم وما من عمل وتكون الغرغرة والموت.
آمل أن تقف مؤسسات حقوق الإنسان عند مسؤوليتها بتبديد فِرى السلطة لتبرير اعتقالنا أو ايذائنا بسمعتنا ووطنيتنا.
آمل أن نقرأ إفادات المعتقلين السياسيين التي لم تطرق البتة للخطة التلفيقية الهلوودية لمنجرة بيتونيا.
حمدا لله على سلامة الإخوة المحررين من سجون السلطة ورحم الله تعالى والد المعتقل السياسي الاخير بالقضية الملفقة منذر ارحيب من قضى حسرة وكمدا على ابنه منذر من لم يسمحوا له بنظرة الوداع وليطلق سراحه وكل المعتقلين السياسيين فوراً فكفى كذباً.